تأسّست النظم الاستبدادية من قوى اجتماعية، عبّرت عن مطالب الشعوب، فحققت تلك المطالب، ولهذا باتت تحظى بقاعدة اجتماعية مستقرة، سمحت لها بأن تبني قوى قمع قوية. وبهذا باتت قوية ودكتاتورية في مواجهة معارضةٍ فقدت قاعدتها الاجتماعية.
على من يريد تحرير فلسطين أن يعود إلى أساس نشوء الثورة الفلسطينية، بالتالي أن يتخلّى عن البرنامج الذي بدأ بالنقاط العشر، ووصل إلى حصر فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة. والذي أبدل إنهاء إسرائيل بوهم دولة فلسطينية مستقلة.
أثارت تجربة الكتيبة الطلابية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في السبعينيات، جدلاً في "العربي الجديد"، بعد مقال للكاتب الفلسطيني، سلامة كيلة، ليرد عليه قائد الكتيبة والناشط، معين الطاهر، ثم يعود كيلة ويرد في هذا المقال على نقد الطاهر له.
ما زالت الرأسمالية تريد السيطرة والنهب، وتسعى، بما تستطيع، لكي تبقي المجتمع في وضعيةٍ تخدم مصالحها بالتعاون مع طبقةٍ مسيطرة. وما زالت تكيّف البنى المحلية بما يخدم مصالحها.
حافظ الأسد هو الرجل الذي وقّع أخطر اتفاق، وأكثرها حنكةً، وظل متمسّكاً بأنه لم يوقّع. لم يوقع على اتفاق سلام رسمي، لكنه وقّع على اتفاقٍ يضمن حماية الدولة الصهيونية بالتأكيد. وظلّ قادراً على المزاودة بلا تردّد.
بعد أن اعتبر الروس أن الحرب في سورية تحطّ أوزارها، بات همّهم "إعادة الإعمار"، بعد أن تحصلوا من النظام على الحق الكامل بها. مَنْ يدقق في الأمر يلاحظ أن الشّره الذي يظهره هؤلاء يوازي الوحشية التي مارسوها وهم يدمرون البلد.
تخاف نخب، يسارية خصوصا، الثورة أكثر من خوفها من النظم نفسها. لهذا تكرّر خطاب النظم حول المندسين والعملاء، والمؤامرة. يدفع الخوف من ثورة الفقراء هؤلاء إلى حضن الأنظمة المافياوية، هكذا ببساطة، فهم من فئات وسطى مهمشة.
تنطلق المطالعة السجالية التالية بشأن بواكير "الكتيبة الطلابية" التي ظهرت في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي، قوةّ مسلحة في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، مما ورد بشأنها من شهادات أحد أبرز أسمائها، معين الطاهر.
يبلغ النظام في سورية عن آلاف المعتقلين في سجونه الذين "ماتوا نتيجة أزمة قلبية"، بجرأةٍ لا مثيل لها وكذب مفضوح. وبذلك يؤكّد الجريمة التي اقترفها بلا تردّد، وهي جريمة إبادة جماعية لعشرات آلاف المعتقلين، وربما مئات الآلاف.
يتحول الدين، في قانون القومية الإسرائيلي إلى قومية، ويصبح الوافدون من أشتات الأرض "الشعب الأصلي"، ويُحصر حق تقرير المصير على أرض فلسطين بـ "الشعب اليهودي". لينتهي "وجود" الشعب الفلسطيني، ويتحوّل الى أشتات على أرض تاريخية عاش فيها منذ قرون طويلة.