يبدو أن النظام الذي فقد اتزانه عندما اضطربت صفوف قوات الداخلية إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، قد وعى الدرس جيداً، فراح يؤسس لعمداء الشرطة مصالح اقتصادية تضمن ولاءهم وتسد أطماعهم.
إن كان السيسي لا يبكي على أحوال عشرات آلاف الأشخاص تضرروا جراء السيول التي ضربت الإسكندرية، منهم من فارق الحياة، ومنهم من تضرر منزله الذي يؤويه وتجارته التي يتكسب منها قوت يومه، فمتى يبكي؟
عشرات الملايين من المصريين لا يدركون مخاطر تهاوي قيمة الجنيه على حياتهم المعيشية، وكيف يجرّهم هذا التحرك إلى براثن فقر أكثر عمقا من تلك التي يقبعون فيها منذ عقود.
على مدار الأشهر التسعة الماضية، أبرم السيسي صفقات متسارعة لشراء أعداد هائلة من المقاتلات العسكرية، من المؤكد أنها تفوق قدرات مصر المالية، خاصة إذا لاحظنا أن التقديرات الرسمية بشأن عجز الموازنة تكتسي، مع كل طلعة شمس، بحلة جديدة من السواد.
أكثر من تفاعل مع عاصفة النفط التي هبّت قبل أكثر من عام، وأطاحت بنصف الأسعار، قال إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ترفض خفض إنتاجها بغرض تأديب روسيا التي كانت سبباً رئيساً في بقاء نظام الأسد في سورية.
ثمة مصريون يتأهبون لحصاد آلاف الدولارات كنصيب مقطوع من مستحقاتهم في المشروع القومي "قناة السويس الجديدة"، هكذا زيّن لهم الإعلام المدعوم بتصريحات مسؤولين في الحكومة، وهكذا توحي الترتيبات الضخمة لحفل الافتتاح الأسبوع المقبل.
قال مستشار البنك الدولي في النفط والطاقة، ممدوح سلامة، إن إيران لن تتمكن من زيادة إنتاج النفط على المدى القريب، داعيا دول الخليج إلى استخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء لكي لا تضطر لاستيراد النفط بحلول 2032.