كل المؤتمرات والقمم التي عقدت على مستوى عالمي أو إقليمي لم تكن لإيجاد مخرج للسوريين بقدر ما كانت استغلالا لقضيتهم لبناء مستقبل واعد لشعوبهم وبلدانهم على حساب الدماء السورية التي تسيل في كل دقيقة تمر من عمر المواطنين في سورية
الحرب التي دمرت سورية وقضت على أحلام شبانها لم ترحم اللاجئ في بلدان لجوئه، بل إنّ الجميع استغل قضيته وأزمته لصالحه، ففي أوروبا استغلت الأحزاب اليمينية المتطرّفة أزمة اللاجئين لكسب مزيد من أصوات الناخبين ليصلوا إلى مركز اتخاذ القرار.
مع ضراوة الهجمات التي تتعرض لها اللغة العربية، بقيت صامدة لا تتزعزع، فهي الرباط المقدس الذي يجمع العرب كأمة واحدة ممتدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
عذراً نيرون إذ ساويناك ببشار الأسد، وسميناه باسمك، فهو على الرغم من القواسم المشتركة بينكم، إلا أنه قد تجاوز ما فعلته بكثير، ما قد يجعلك تبكي لو كنت حياً ترى ما يراه العالم اليوم.
ها هي البلاد العربية قد تحرّرت من ربقة المستعمر، وقد ملكت أمر نفسها، إذ يحكمها نخبةٌ، المفروض أنّ أفرادها من أبناء الوطن، فماذا فعل هؤلاء لانتشال مواطنيهم من وحول الفقر والجوع والحرمان؟
دور المرأة فعال وحيوي في بناء المجتمع، وهي اللبنة الأساسية في صلاح الكون، فهي كالبذرة التي تنتج ثماراً تصلح بصلاحها وتفسد بفسادها. لذلك علينا الاهتمام بالمرأة، وأن لا نغفل عن أي حق من حقوقها.
يبقى القاتل متزعماً في قصره العاج، ولا يأبه لأحد، لمعرفته المطلقة أن الغرب وروسيا لن يتنازلوا عن شخصٍ قدم لهم سورية وخيراتها على طبق من فضة. وما فشلت فيه كل الاحتلالات في ما مضى نالوه الآن.
يبتلع الموت في سورية عشرات النساء والشبان والأطفال والعجائز أيضا، ومن لا يصل إليه الموت ينال حظه من الإعاقة، ومن لا ينال حظه من الإعاقة ينال ما يناله من مفارقة الأحبة، ناهيك عن رؤيته أشلاء البشر على أرصفة الطرقات.
الشهوات الإنسانية من طمع وجشع وحبٍّ للسيطرة والتملك دفعت بعض الناس إلى تشويه صورة الدين وحرفه عن مساره الصحيح، ليتماهى مع رغباتهم، وجعلوا منه عباءة يرتدونها تخفي عوراتهم وأمراضهم النفسية.
من خوّل هذا الشاب أن يسيطر على أخته؟ ولو تأملنا قليلا، لوجدنا أن الأم هي ذاتها المرأة التي تطالب بحقوقها وباستقلاليتها، هي التي تعطي الحق لهذا الشاب ليدير حياة أخته على سبيل المثال لا الحصر.