كان في وسع الدكتور سيف عبد الفتاح أن يكون في أعلى المناصب، وفي رغد من العيش وأمن وأمان، لو قدّم تنازلاتٍ قليلة، لولا تمسكه بمبادئه وأخلاقه وإصراره على مواصلة جهاده وتمسكه بدينه ومبادئه.
لا يسع المرأة أن تغيب عن المشهد، بل تستمر وتتحرك وتحشد، على أن توفَّر لها الحماية والكفاية والأمان، حتى يأذن الله بالفرج، ويزيل الغمة، ويكشف الكربة، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً.
سيبقى الشيخ يوسف القرضاوي مرفوع الهامة، عالي القامة، موفور الكرامة، شامخ التاريخ، عزيزا أبيًّا قويًّا، يستمد قوته من رسالته التي آمن بها، ومن مبادئها التي لم يتنكبها، ومن الحق الذي يحمله ويدافع عنه.
عجيب أن يصدر مرسوم جمهوري بشأن شخص واحد، بغرض عزله من منصبه، ليكون أول قاض يعزله قائد الانقلاب، وكل ما استند إليه، أو عليه، هذا القرار باطل، ولا علاقة له بدستور أو قانون، وإنما هي المكيدة السياسية والحرب النفسية.
دار الإفتاء المصرية لم تعد داراً للإفتاء، إنما أضحت فرعاً للمؤسسة العسكرية المنقلبة على السلطة الشرعية، قاتلة للناس ومصادرة حقوق هذا الشعب وحرياته، وما ترتب على ذلك من تدهور في أحوال المنطقة والأمة.
أفضل القول، وما يجب تذكره في شهر رمضان، وجوب تحري المسلم حين يُخرج زكاته، وإذا كان الإمام جائرا فلا يعطه ماله، فكيف بمنقلب قاتل. ففي المجتمع المصري مؤسسات عديدة، وطرق إخراج الزكاة بعيداً عن يد سلطات الانقلاب.