بعد أقل من عام من انتهاء حرب تيغراي، تدخل إثيوبيا حربا جديدة، تزيد من كلفة الأعباء الاقتصادية والسياسية في البلاد، خصوصا بشأن النازحين على الحدود السودانية الإثيوبية، لكن من غير المرجّح أن تأخذ مسارًا شبيهًا بمسار حرب تيغراي.
يتجلّى أحد أوجه مشكلات الأزمة السودانية في المقاربات الخارجية التي تتعامل مع طرفي الصراع على نحو متساوٍ، وهذا بحد ذاته جزء من المشكلة لا من الحل: فما يوجد هناك مؤسّسة الجيش التي تمثل رأس هرم الدولة، مقابل جهة متمرّدة عليها، وهذا ما يجب أخذه بالاعتبار
سينعكس بالتأكيد تفجّر الصراع بين "فاغنر" والإدارة الروسية في طبيعة وجود الشركة في أفريقيا، خصوصًا أنها تسيطر على مناطق غنية بالموارد عبر شبكة من الشركات المرتبطة بها. يعني ذلك خسارة روسيا أماكن اعتبرتها تحت سيطرتها الجيوسياسية لصالح شركات فرنسية.
عيّن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مطلع إبريل الماضي عبد الكريم حسين غوليد مبعوثاً خاصاً لصوماليلاند، بهدف تسهيل بدء المحادثات بين الحكومة الفيدرالية وصوماليلاند، في خطوة قد تعكس استعداد الحكومة الفيدرالية لاستئناف المفاوضات.
ما يعقّد الصراع الدائر في السودان اليوم ظهور محاور إقليمية تتضارب مصالحها تدعم هذا الطرف أو ذاك، واحتمال أن يلجأ المتحاربون إلى أطراف خارجية أخرى للحصول على الدعم، ما سيحوّل السودان إلى ساحة صراع بالوكالة.
يمكن قراءة تنامى الحضور الإيطالي المتجدّد في القرن الأفريقي من رغبة روما بتعزيز مكانتها في القارّة الأفريقية التي تشهد منافسة قوية بين القوى الدولية الكبرى، خصوصا روسيا والصين، كما أنها تشترك مع الدول الأوروبية في مخاوف تدفق اللاجئين.
تكمن أزمة الصومال الحقيقية بغياب مؤسسات حكم متماسكة، وآليات فعّالة لتنسيق الحلول الإقليمية للتحدّيات المشتركة الفاعلة، فالمساعدات تمر عبر أجهزة الحكومات الفاسدة وهيئاتها في مقديشو، ولا تصل عادة إلى المتضرّرين في الأقاليم التي لا تحكمها حكومة الصومال.
على الرغم من النتائج الجيدة التي حققتها الحكومة الصومالية ضد حركة الشباب الجهادية، إلا أن غير المرجح أن تُنهي العمليات العسكرية الحرب بشكل نهائي، لذا ستظلّ هناك حاجة إلى تسوية سياسية لإنهاء القتال، ما يستوجب على الحكومة إنشاء قنوات اتصال مع الحركة.
عادت إسرائيل إلى الساحة الأفريقية بأكثر من وجه، ويتركّز حالياً نشاطها في شرق أفريقيا، والذي كان جديده أخيرا التطبيع مع السودان في سياق استراتيجيتها لإيجاد موطئ قدم في الدول المطلّة على النيل والبحر الأحمر، وعلى عقد علاقاتٍ مع الدول الصاعدة اقتصاديًا.