يدّعي البعض أنّ الاجتياح البرّي الشامل والاستراتيجي بهدف إعادة احتلال قطاع غزة والقضاء تماماً على حماس هو الحلّ لـ"معضلة غزة". لكن كيف؟ ألا يحتاج ذلك تحضيرات ميدانية واسعة، ومعرفة دقيقة بظروف الميدان الذي يريد تحويله إلى أرض محروقة؟
ابتدعت كتائب القسام نمطاً جديداً من القتال في الأعوام الـ15 الأخيرة، وهو الإغارة على العدو من خلف الخطوط، كان أولها عملية أسر ناجحة سمتها (الوهم المتبدد) ونفذها 6 مقاتلين تمام الساعة 5:15 من صباح يوم الأحد الموافق 25 حزيران 2006م.
اليوم، مع عملية "طوفان الأقصى" التي بادرت بها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، يستطيع الفلسطيني القول إن إسرائيل كمفهوم انتهت وبلا عودة، فالكيان القوي المرعب ولّـت أيامه، حتى وإن توّجه إلى ارتكاب مجازر دموية لإجبار المقاومة على دفع ثمن باهظ لإنجازها.
احتجت إسرائيل على قيام منصة نتفليكس بعرض فيلم حمل عنوان "فرحة"، ويحكي قصة إنسانية عن فتاة فلسطينية عاصرت النكبة الفلسطينية. والغريب أن إسرائيل التي أقلقت العالم بقضية الهولوكوست، وأنتجت لها آلاف الأعمال، لا تستوعب أن يحكي الفلسطيني حكايته!
جاءت مناسبة كأس العالم، التي تشكل نقطة التقاء جميع شعوب الأرض، لتكون فرصة جديدة للمستعمر الغربي لتقويض ثقافة الغير وإحلال ثقافته، لكن ما فعلته قطر هو أنها قالت: نحن أمة عربية لنا ثقافتنا، وأمة إسلامية لنا هويتنا وتراثنا.