مهندس برمجيات وباحث في مجال الذكاء الاصطناعي، مقيم في لندن وأنتمي، ثقافةً وهويةً ولغةً، إلى الوطن العربي. مهتم بالسفر والاطلاع على حضارات العالم المتنوّعة وعادات شعوبها، سافرت الى إحدى وثمانين دولة حتى اﻵن، وأكتب عن المشاهد والقصص والمغامرات التي عشتها.
قال لي: "إنه كریم جدید مرطب للبشرة ابتكرته بعد تجارب عدة مع زوجتي، مصنوع من أعشاب البحر والأفوكادو". وحدّثني أنه ينتجه في ورشة محلية، وهو متشوّق جداً لأن یسوّقه في أميركا. انفجرت ضاحكاً بشكل هستیري، وقلت: "كل هذه المصائب لأجل هذا؟".
كانت صاحبة الوجه الملائكي إحدى الفتیات الثلاث اللواتي شاهدتهـن مع الرجل البدين ذي السكسوكة، قدرت أنها في منتصف العشرینيات، طویلة ورشیقة وأن عینيها زرقاوان وواسعتان وشفتيها ممتلئتان.
شرّف ونستون أفندي في تمام الساعة الثانية ليلاً، بعدما لطعني ساعتین كاملتین في كوخه العامر مع الثلاثي المرح، الذي لا شك في أن كلاً منهم قد دخّن مزرعة حشیش كاملة منذ قدومهم إلى جامایكا قبل أسبوع.
عرّفني مستر ونستون للرجل المهم بأنني صدیقه العزیز القادم من أمیركا الذي أخبره عني، طبعاً بمجرد أن سمعت جملة "الذي أخبرتك عنه"، بدأت قبیلة كاملة من الفئران تلعب في عبّي، ثم عرّفني عليه بأنه سیاسي يمثل المنطقة في البرلمان.
"أنا في حفلة عصابة في أول ساعة لي في جامايكا!"، لم يتسنَّ لي أن أفكر طويلاً في هذه الجملة، إذ توافد عليّ أصدقاء مستر ونستون يسألونني عن اسمي ثم یعرضون علي شراء جميع أنواع وأصناف الحلوى!
قبل أن أصل جامايكا، لم أكن أتوقع أنّ الحذاء اللعین الذي أوصاني عليه السيد ونستون سیكون سبباً في مصائب ووقائع قادمة لا یتمناها أيّ شخص لعدوه، مهما كان لئیماً، أو بدا لطیفاً! هنا وقائع وطرائف رحلتي إلى جامايكا.