17 ديسمبر 2022
كبرياء امرأة غيورة!
غيرتها نار، رغم أن كبرياءها جامحة وشديدة إلى أقصى الحدود، فـ"مريم" من مواليد برج السرطان الذي يظهر غيرته بشكل فاضح، لكن داخل جدران منزلها وربما داخل غرفتها، وإن كانت أقرب أحياناً في تصرفاتها وردود فعلها إلى برج الميزان الذي يعتبر أيضاً من بين الأبراج الأكثر غيرة، لكن كبرياءها أحياناً ما تفرملها عن إظهار هذه العادة التي تخجل منها وتخفيها عمن حولها، لكن أحياناً ما تخذلها هذه الكبرياء وتظهر غيرتها في الأماكن العامة.
تعترف بينها وبين نفسها أن غيرتها قاتلة ومدمرة، وأنها تخنق من حولها، خاصة شريك حياتها محمد، فهي لا تكتفي بالعبث في موبايل زوجها وهو نائم بحثاً عن رسالة حتى ولو كانت بريئة تم إرسالها وسط النهار من امرأة لزوجها النائم أمامها الآن كالملائكة، أو البحث في حافظة نقوده أو اللاب توب الخاص به أو بريده الإلكتروني عن صورة لسيدة حتى ولو كانت عجوزاً، بل أحياناً لا تستطع إخفاء غيرتها من مكالمة عادية يجريها زوجها أمامها مع قريبة له أو مع زميلة في العمل.
في معظم الأوقات غيرتها كتومة، فكبرياؤها تمنعها في أحيان كثيرة من مواجهة زوجها، لأنها ببساطة لا تملك أي دليل يدينه، هي تفكر كثيراً في كيفية الحفاظ على شريك حياتها الذي يعد أول رجل يطرق باب قلبها وهما في الجامعة، لكن في المقابل تسابق الزمن في البحث عن دليل يدين زوجها حتى ولو كان بسمة ترتسم على وجهه عندما يشاهد قبلة يتبادلها حبيبان في فيلم أبيض وأسود أو حتى لقطة رومانسية في فيلم حديث.
زوجها يتعامل مع الجميع ببراءة شديدة وعلى سجيته، فهو من أبناء الريف الذي لم يلوثه خبث المدينة بعد، وهذه مشكلته من وجهة نظر زوجته، فالسيدات ينجذبن إليه بسبب بساطته الشديدة وشخصيته الجذابة، يطمعن فيه ويردن خطفه منها كما تسرّ مريم لصديقاتها المقربات من وقت لآخر، فهو شخص مهذب يعامل الجميع برفق، ولديه حياء شديد يفوق خجل الكثير من السيدات، لا يرد أحداً في سؤال، ولا يسبب إحراجاً لآخر حتى ولو كان الأمر على حساب أعصابه ووقته وماله، ولديه استعداد لأن يضيع يومه بالكامل مقابل قضاء مصلحة أو مشوار لشخص طرق بابه حتى ولم لم تكن هناك سابق معرفة بينهما.
المشكلة الكبرى للزوجة هي أنها لا تجد دليلاً على خيانة زوجها الوهمية التي لا وجود لها إلا في خيالها حتى لو رسالة قصيرة من امرأة على واتساب أو الماسنجر أو البريد الإلكتروني، ومشكلتها أيضاً أن زوجها لا يعطيها الفرصة لكي تشعل البيت من غيرتها الجامحة التي تظهرها عندما تتخلى عن كبريائها، فهو يترك الموبايل في أي مكان عندما يدخل البيت، ولا يخفيه أسفل المخدة كما يفعل الكثير من أصدقائه، وإيميلاته الشخصية مفتوحة أمامها على اللاب توب، ولا يكلم سيدة وباب غرفته مغلقة، وحتى يغلق باب الغيرة والامتحانات اليومية من زوجته اختار رجلاً ليكون سكرتيره في العيادة، ببساطة لا يخفي شيئاً، هو بمثابة كتاب مفتوح، لكن غيرة زوجته المكتومة ومراقبته له عن بعد هي التي تخنقه، وهنا تكمن المشكلة.
وعلى مدى سبع سنوات هي فترة زواج محمد بمريم يحرص على مراعاة مشاعرها، ولم يعط "شيطانها" فرصة لكي تقلب حياته رأساً على عقب بعد عودتهما إلى المنزل بعد "فسحة" خاطفة، لكن مشكلة زوجها تكمن في شخصيته البسيطة، فكلما خرجا معاً لزيارة أحد الأقارب يخطف الأضواء، فالجميع يستمع إليه بإنصات شديد، لأنه مثقف ويزن كل كلمة يقولها، وكما يفهم في مهنته حيث يعمل طبيب أطفال، فهو موسوعة أدبية وفنية حيث يحفظ الكثير من أبيات الشعر القديم والحديث، ويقرأ لكتاب عالميين كبار أمثال وليم شكسبير وفيودور ديستويفسكي وتشارلز ديكنز وجورج أورويل وليو تولستوي وميلان كونديرا وغيرهم، وله باع في التاريخ والعلوم وحتى السياسة.
الزوج ليس به ما يعيبه، لكن الزوجة لا يزال لديها هاجس يسيطر دوماً عليها وهي أن كل السيدات يسعين لخطف زوجها منها، وليس لديها ثقة كاملة بنفسها، وحتى تتغلب على مشكلة خطف زوجها، تفتق ذهنها عن حيلة ماكرة وهي إلصاق كل الأمراض المعروفة بالدكتور محمد عندما يكونا في زيارة لأصدقائهما أو زملائهما أو حتى أقاربهما، فعندما يدخلان بيت زميل له تبادر مريم بالنداء بصوت عالٍ على زوجة صديق زوجها قائلة: "الحقي يا ناهد، هاتي ميّة بسكر بسرعة، أو أحضري قطعة شيكولاتة، أو أي حاجة مسكرة، لأن الدكتور محمد لديه نوبة سكر وهبوط، سكره منخفض"..
تمصمص ناهد شفتيها قائلة باستغراب لا تخطئه عين "ألف سلامة، متى أصيب بالسكر؟"، فتبادر الزوجة بالرد بسرعة عليها: "من زمان، لكننا نخفي الأمر عن الجميع حفاظاً على الحالة النفسية للدكتور"، وتسارع مريم بفتح نقاش مجتمعي حول أسباب أمراض السكر وخطورتها على الصحة العامة، وكيف أنه بات مرض العصر يصيب حتى الشباب.
وقبل تناول الطعام تبادر مريم زوجها قائلة له بصوت عال: "خذ دواء السكر قبل ما تاكل حتى لا يرتفع كما حدث أمس، ونضطر إلى الذهاب بك إلى المستشفى في منتصف الليل"، أو أن تقول له بشكل مفاجئ وهو يهمّ بتناول قطعة دجاج أو شريحة كبيرة من اللحوم: "هل تناولت أدوية الكوليسترول؟"، فيصمت محمد ولا يرد بعد أن يرمقها بنظرة غريبة، فتواصل كلامها: "كيف تنسى الدواء وأنت طبيب وتدرك خطورة مرض الكوليسترول الذي يسد شرايين القلب ويسبب جلطات.. ووووو...".
في إحدى المرات وعندما كان الزوجان في ضيافة أسرة صديق له من أيام الجامعة خلال شهر رمضان، وعندما كان يهم بإضافة ملح إلى الطعام، سارعت مريم إلى القول بصوت عال سمعه كل من كان على المائدة: "محمد، لا تنس دواء الضغط، ولا تكثر من الأملاح واشرب مياهاً كثيرة حتى لا يرتفع ضغطك كما حدث أول من أمس ونضطر إلى الاتصال بأحد أصدقائك الأطباء ليدلنا على اسم دواء سريع يخفض ضغطك".
ورغم أن الزوج غير مصاب بكل هذه التلال من الأمراض التي "ترصها" زوجته أمام زوجات أصدقائه وزملائه في العمل، بل وتحرجه بين أصحابه في النادي الاجتماعي، إلا أنه يلتزم الصمت حفاظاً على مشاعر زوجته وعدم إحراجها، لكن مشكلته أن الأزمة بدأت تزيد، وأن الجميع بات يتعامل معه بشفقة ومصمصة شفاه بسبب الأمراض التي تلاحق شاباً لم يتجاوز الأربعين من عمره.
انتقلت قصة أمراض محمد إلى أسرته، ففي صباح يوم إجازته استيقظ على اتصال من شقيقته سعاد تقول له بلهفة: "سلامتك يا محمد، ماذا حدث، لماذا لم تبلغنا بما جرى، إخص عليك، هل هذا أمر يحتاج إلى أن تخفيه عن أمك وأختك"، هنا ارتبك محمد، خاصة أن مريم كانت تنام بجواره، هل ينفي ويقول لها إن هذه حركات زوجته الغيورة، أم يسكت، اتخذ قراراً بالتسويف قائلاً لشقيقته: "سأزورك الليلة وسأحكي لك كل شيء".
بعدها أكمل محمد نومه معطياً ظهره لزوجته التي سببت له إحراجاً أمام شقيقته وأمه بعد أن كان الإحراج مقتصراً على أصدقائه وزملائه، لكنه فشل في استكمال نومه، فنادى على زوجته وقال لها "كفي عن هذه السخافة"، لكنّ مريم بالغت في الأمر رغم تنبيه محمد المستمر لها، عاد ليخبرها أن هذا الأمر فاق كل حد، وأنه يسبب له إحراجاً أمام الجميع ويضايقه نفسياً..
وعدته للمرة المائة بعدم تكرار مثل هذه الأكاذيب، إلا أنها واصلت، بل وسّعت دائرة نشاطها، ملقية ذات يوم بقنبلة في وجهه: "أنا أتعمد فعل ذلك وأحرص عليه حتى لا تعجب بك واحدة، فتخطفك مني"، فما كان من محمد إلا أن ألقى بقنبلة مضادة في وجهها وهي أنه طلقها بالثلاث بعد أن رفضت التوقف أو الذهاب إلى طبيب نفسي بسبب كبريائها.
تعترف بينها وبين نفسها أن غيرتها قاتلة ومدمرة، وأنها تخنق من حولها، خاصة شريك حياتها محمد، فهي لا تكتفي بالعبث في موبايل زوجها وهو نائم بحثاً عن رسالة حتى ولو كانت بريئة تم إرسالها وسط النهار من امرأة لزوجها النائم أمامها الآن كالملائكة، أو البحث في حافظة نقوده أو اللاب توب الخاص به أو بريده الإلكتروني عن صورة لسيدة حتى ولو كانت عجوزاً، بل أحياناً لا تستطع إخفاء غيرتها من مكالمة عادية يجريها زوجها أمامها مع قريبة له أو مع زميلة في العمل.
في معظم الأوقات غيرتها كتومة، فكبرياؤها تمنعها في أحيان كثيرة من مواجهة زوجها، لأنها ببساطة لا تملك أي دليل يدينه، هي تفكر كثيراً في كيفية الحفاظ على شريك حياتها الذي يعد أول رجل يطرق باب قلبها وهما في الجامعة، لكن في المقابل تسابق الزمن في البحث عن دليل يدين زوجها حتى ولو كان بسمة ترتسم على وجهه عندما يشاهد قبلة يتبادلها حبيبان في فيلم أبيض وأسود أو حتى لقطة رومانسية في فيلم حديث.
زوجها يتعامل مع الجميع ببراءة شديدة وعلى سجيته، فهو من أبناء الريف الذي لم يلوثه خبث المدينة بعد، وهذه مشكلته من وجهة نظر زوجته، فالسيدات ينجذبن إليه بسبب بساطته الشديدة وشخصيته الجذابة، يطمعن فيه ويردن خطفه منها كما تسرّ مريم لصديقاتها المقربات من وقت لآخر، فهو شخص مهذب يعامل الجميع برفق، ولديه حياء شديد يفوق خجل الكثير من السيدات، لا يرد أحداً في سؤال، ولا يسبب إحراجاً لآخر حتى ولو كان الأمر على حساب أعصابه ووقته وماله، ولديه استعداد لأن يضيع يومه بالكامل مقابل قضاء مصلحة أو مشوار لشخص طرق بابه حتى ولم لم تكن هناك سابق معرفة بينهما.
المشكلة الكبرى للزوجة هي أنها لا تجد دليلاً على خيانة زوجها الوهمية التي لا وجود لها إلا في خيالها حتى لو رسالة قصيرة من امرأة على واتساب أو الماسنجر أو البريد الإلكتروني، ومشكلتها أيضاً أن زوجها لا يعطيها الفرصة لكي تشعل البيت من غيرتها الجامحة التي تظهرها عندما تتخلى عن كبريائها، فهو يترك الموبايل في أي مكان عندما يدخل البيت، ولا يخفيه أسفل المخدة كما يفعل الكثير من أصدقائه، وإيميلاته الشخصية مفتوحة أمامها على اللاب توب، ولا يكلم سيدة وباب غرفته مغلقة، وحتى يغلق باب الغيرة والامتحانات اليومية من زوجته اختار رجلاً ليكون سكرتيره في العيادة، ببساطة لا يخفي شيئاً، هو بمثابة كتاب مفتوح، لكن غيرة زوجته المكتومة ومراقبته له عن بعد هي التي تخنقه، وهنا تكمن المشكلة.
وعلى مدى سبع سنوات هي فترة زواج محمد بمريم يحرص على مراعاة مشاعرها، ولم يعط "شيطانها" فرصة لكي تقلب حياته رأساً على عقب بعد عودتهما إلى المنزل بعد "فسحة" خاطفة، لكن مشكلة زوجها تكمن في شخصيته البسيطة، فكلما خرجا معاً لزيارة أحد الأقارب يخطف الأضواء، فالجميع يستمع إليه بإنصات شديد، لأنه مثقف ويزن كل كلمة يقولها، وكما يفهم في مهنته حيث يعمل طبيب أطفال، فهو موسوعة أدبية وفنية حيث يحفظ الكثير من أبيات الشعر القديم والحديث، ويقرأ لكتاب عالميين كبار أمثال وليم شكسبير وفيودور ديستويفسكي وتشارلز ديكنز وجورج أورويل وليو تولستوي وميلان كونديرا وغيرهم، وله باع في التاريخ والعلوم وحتى السياسة.
الزوج ليس به ما يعيبه، لكن الزوجة لا يزال لديها هاجس يسيطر دوماً عليها وهي أن كل السيدات يسعين لخطف زوجها منها، وليس لديها ثقة كاملة بنفسها، وحتى تتغلب على مشكلة خطف زوجها، تفتق ذهنها عن حيلة ماكرة وهي إلصاق كل الأمراض المعروفة بالدكتور محمد عندما يكونا في زيارة لأصدقائهما أو زملائهما أو حتى أقاربهما، فعندما يدخلان بيت زميل له تبادر مريم بالنداء بصوت عالٍ على زوجة صديق زوجها قائلة: "الحقي يا ناهد، هاتي ميّة بسكر بسرعة، أو أحضري قطعة شيكولاتة، أو أي حاجة مسكرة، لأن الدكتور محمد لديه نوبة سكر وهبوط، سكره منخفض"..
تمصمص ناهد شفتيها قائلة باستغراب لا تخطئه عين "ألف سلامة، متى أصيب بالسكر؟"، فتبادر الزوجة بالرد بسرعة عليها: "من زمان، لكننا نخفي الأمر عن الجميع حفاظاً على الحالة النفسية للدكتور"، وتسارع مريم بفتح نقاش مجتمعي حول أسباب أمراض السكر وخطورتها على الصحة العامة، وكيف أنه بات مرض العصر يصيب حتى الشباب.
وقبل تناول الطعام تبادر مريم زوجها قائلة له بصوت عال: "خذ دواء السكر قبل ما تاكل حتى لا يرتفع كما حدث أمس، ونضطر إلى الذهاب بك إلى المستشفى في منتصف الليل"، أو أن تقول له بشكل مفاجئ وهو يهمّ بتناول قطعة دجاج أو شريحة كبيرة من اللحوم: "هل تناولت أدوية الكوليسترول؟"، فيصمت محمد ولا يرد بعد أن يرمقها بنظرة غريبة، فتواصل كلامها: "كيف تنسى الدواء وأنت طبيب وتدرك خطورة مرض الكوليسترول الذي يسد شرايين القلب ويسبب جلطات.. ووووو...".
في إحدى المرات وعندما كان الزوجان في ضيافة أسرة صديق له من أيام الجامعة خلال شهر رمضان، وعندما كان يهم بإضافة ملح إلى الطعام، سارعت مريم إلى القول بصوت عال سمعه كل من كان على المائدة: "محمد، لا تنس دواء الضغط، ولا تكثر من الأملاح واشرب مياهاً كثيرة حتى لا يرتفع ضغطك كما حدث أول من أمس ونضطر إلى الاتصال بأحد أصدقائك الأطباء ليدلنا على اسم دواء سريع يخفض ضغطك".
ورغم أن الزوج غير مصاب بكل هذه التلال من الأمراض التي "ترصها" زوجته أمام زوجات أصدقائه وزملائه في العمل، بل وتحرجه بين أصحابه في النادي الاجتماعي، إلا أنه يلتزم الصمت حفاظاً على مشاعر زوجته وعدم إحراجها، لكن مشكلته أن الأزمة بدأت تزيد، وأن الجميع بات يتعامل معه بشفقة ومصمصة شفاه بسبب الأمراض التي تلاحق شاباً لم يتجاوز الأربعين من عمره.
انتقلت قصة أمراض محمد إلى أسرته، ففي صباح يوم إجازته استيقظ على اتصال من شقيقته سعاد تقول له بلهفة: "سلامتك يا محمد، ماذا حدث، لماذا لم تبلغنا بما جرى، إخص عليك، هل هذا أمر يحتاج إلى أن تخفيه عن أمك وأختك"، هنا ارتبك محمد، خاصة أن مريم كانت تنام بجواره، هل ينفي ويقول لها إن هذه حركات زوجته الغيورة، أم يسكت، اتخذ قراراً بالتسويف قائلاً لشقيقته: "سأزورك الليلة وسأحكي لك كل شيء".
بعدها أكمل محمد نومه معطياً ظهره لزوجته التي سببت له إحراجاً أمام شقيقته وأمه بعد أن كان الإحراج مقتصراً على أصدقائه وزملائه، لكنه فشل في استكمال نومه، فنادى على زوجته وقال لها "كفي عن هذه السخافة"، لكنّ مريم بالغت في الأمر رغم تنبيه محمد المستمر لها، عاد ليخبرها أن هذا الأمر فاق كل حد، وأنه يسبب له إحراجاً أمام الجميع ويضايقه نفسياً..
وعدته للمرة المائة بعدم تكرار مثل هذه الأكاذيب، إلا أنها واصلت، بل وسّعت دائرة نشاطها، ملقية ذات يوم بقنبلة في وجهه: "أنا أتعمد فعل ذلك وأحرص عليه حتى لا تعجب بك واحدة، فتخطفك مني"، فما كان من محمد إلا أن ألقى بقنبلة مضادة في وجهها وهي أنه طلقها بالثلاث بعد أن رفضت التوقف أو الذهاب إلى طبيب نفسي بسبب كبريائها.