على خلاف الأشهر السابقة التي شهدت تأجيل أو إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية في الجزائر، تعرف عدّة مدن جزائرية، خلال الشهر الحالي، إقامة الكثير من التظاهرات التي تتوزّع بين الأدب والسينما والمسرح والموسيقى، من ذلك "أيام المونودراما الأفريقية" التي انطلقت دورتها السادسة صباح اليوم الأربعاء في "دار الثقافة التخي عبد الله بن كريو" بمدينة الأغواط جنوب البلاد، وتستمر حتى الإثنين المقبل.
تشارك في المنافسة الرسمية للتظاهرة، التي تنظّمها "جمعية الدرب الأصيل للفنون الدرامية"، ثمانية عروض مسرحية؛ هي: "مريض" من تونس، و"بدون تأشيرة" من ليبيا، و"صورة مريم" من مصر، و"غربة" من موريتانيا، و"دموع سيزار" من بنين، إلى جانب "لالونا" و"كياس ولاباس" و"كونفوكيشن" من الجزائر.
تتنافس الأعمال المعروضة على "جائزة الحبارى الذهبية لأحسن عمل مسرحي"، بينما تُعرض خارج المنافسة مسرحيات جزائرية؛ من بينها "طيوشة" لنسرين بلحاج، و"زعيم لمهابل" لإبراهيم بوعزة، و"الفاكتوتوم" لجلال عبدو، و"مريومة" للعمري كعوان.
وإلى جانب العروض المسرحية، تُقدّم فرقٌ من معسكر ووهران وتمنراست وتيارت والبيّض في عدد من ساحات المدينة عروضاً في فن "الحقة" أو "القوّال". كما يُقام، على هامش التظاهرة، معرض تشكيلي وآخر فوتوغرافي حول تاريخ الحركة المسرحية الجزائرية، إضافة إلى محاضرات وورش عمل في التأليف الدرامي وإعداد الممثل.
من جانب آخر، تكرّم التظاهرة عدداً من الوجوه المسرحية والفنية؛ من بينها الممثّلة وهيبة بعلي، والمخرج المسرحي والسينمائي محمد الطاهر الزاوي، والمؤلّف الموسيقي لمين سوفاري، إضافةً إلى المسرحي الراحل سماحي مرفوعة (1960 - 2019) أحد مؤسّسي "جمعية الدرب الأصيل".