"الحب والمقاومة في أفلام مي المصري" عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً عن منشورات "سبرينغر نيتشر" لفيكتوريا بريتين، محرّرة الشؤون الخارجية في صحيفة "ذي غارديان"، وتتحدث حوله في محاضرة افتراضية عند السابعة والنصف من مساء غدٍ الثلاثاء بتنظيم من "معهد الشرق الأوسط" و"مركز الدراسات الفلسطينية" في جامعة "سواس" بلندن.
يشير بيان المنظّمين إلى أن الكتاب "يغطي ثلاثة عقود من تجربة المخرجة الفلسطينية (1959) في توثيق اللحظات المميزة لـ تاريخ فلسطين ولبنان المترابط، وتتناول أفلامها الكثير من الأشخاص غبر المعروفين ممن لم ترو قصصهم، أي النساء والأطفال الذين عاشوا تجارب الحرب والاحتلال".
يضمّ الكتاب عشرة فصول تناقش أعمال المصري، حيث يحمل الفصل "3000 ليلة" عنوان فيلمها الروائي الأول الذي أُنتج عام 2015، وقامت بتأليفه بنفسها مستندة إلى قصص سجينات فلسطينيات، وتناقش من خلال ذلك واقع السجن ودور المرأة كأم وكفاعل سياسي وكمقاتلة، فبطلة الرواية ليال هي معلمة شابة تضع ابنها داخل المعتقل وتقوم بتربيته.
ويستعرض الفصل الثاني "الإسرائيليون ووطني – نابلس وشاتيلا" فيلميها "تحت الأنقاض" (1983) و"أطفال جبل النار" (1990)، في الأول توثّق صيف عام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي وحصار المدينة والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني وأبرزها صبرا وشاتيلا، وتظهر مشاهد الرحيل القسري للمقاومين الفلسطينيين إلى تونس، أما الثاني فصوّرته في مسقط رأسها؛ مدينة نابلس خلال الانتفاضة الأولى.
وتذهب المؤلّفة في الفصل الثالث "التعذيب والحب في جنوب لبنان" إلى قراءة فيلمين آخرين للمصري هما "زهور برية –امرأة من جنوب لبنان" (1986) و"نساء وراء الحدود" (2004)، وفيمها تركّز على دور المرأة في المقاومة في الفترة التي كان الجنوب اللبناني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
في الفصل الرابع "الخط الأخضر" تدرس بريتين فيلم "بيروت – جيل الحرب" (1989)، وتتطرّق في الفصل الخامس "المختفون" إلى فيلم "أحلام معلقة" (1992) و"فوانيس الذاكرة" (2009)، وفي الفصل السادس "فلسطيني" تتناول فيلم "أطفال شاتيلا" (1998)، وتبحث في الفصل السابع "إنها بلدي" فيلم "أحلام المنفى" (2001)، بينما تخصّص الفصل الثامن لفيلم "يوميات بيروت" (2006)، والفصل التاسع "ليروا العرب" فيلم "33 يوماً" (2007)، ليختتم الفصل العاشر "مستمرة" بقراءة لفيلم مي المصري الذي يحمل عنوان "حنان عشراوي.. امرأة في زمن التحدي" (1995).