يستند المخرج المصري أكرم مصطفى في مسرحيته ""فريدة" التي تُعرض عند السابعة من مساء اليوم الخميس في "مسرح الطليعة" بالقاهرة، إلى نص أغنية البجعة لأنطون تشيخوف، لكنه يلجأ إلى بطولة نسائية لتقديم الشخصية التي ابتدعها الكاتب الروسي حول ممثل مسنّ انحسرت عنه الأضواء، ويقف على خشبة مسرح خالٍ من الجمهور في ليلة تكريمه، ويبدأ بالحديث عن حياته وموهبته وحبّه وموته، ويعيد التفكير في السنوات الماضية.
المسرحية تقدّم ضمن تسعة عروض يتضمّنها برنامج الدورة الرابعة عشرة من "المهرجان القومي للمسرح المصري" لهذا اليوم، وبُنيت على مجموعة من المونولوغات لممثلة في عقدها السابع تؤديها على الخشبة بعد انتهاء ليلة تكريمها ومغادرة الجمهور، حيث تستذكر خيباتها في الحب وإحباطها ووحدتها، لتفرط بالشرب وتموت في أثناء تمثيلها دورها الأخير الذي لم يشاهده أحد.
وتُعرض اليوم أيضاً "التجربة الدنماركية" على "مسرح الجمهورية"، وهي نتاج ورشة ارتجال قام بصياغتها وكتابتها وإخراجها صلاح إيهاب، وتروي قصة شاب يستعد لتحقيق حلمه بالوقوف على المسرح مجسداً شخصية هاملت أمير الدنمارك في النص الشكسبيري المعروف، لكن والده يعارض امتهانه التمثيل الذي يرى أنه من دون جدوى.
أما عرض "وهنا القاهرة"، من تأليف وإخراج رشا الجمال، فيُعرض في "الجامعة الأميركية"، ويناقش جملة قضايا شغلت الشباب في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، ولا تزال حاضرة بقوّة حتى اليوم من خلال برنامج من ستّ لوحات قصيرة تتناول بأسلوب ساخر قصص شخصيات تنتمي إلى طبقات وأعمال مختلفة.
وعلى خشبة "مسرح الطليعة" أيضاً، يعيد ناصر عبد المنعم تقديم رواية "أحدب نوتردام" للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، في مجموعة من اللوحات الاستعراضية تبدأ بفلاش باك يُسترجع فيه مآل أزميرالدا، الفتاة الفاتنة، والأحدب كوازيمودو الذي وقع في حبها ولم يتوان عن التضحية بحياته في سبيل إنقاذ حياتها حين حاول القسّ الاعتداء عليها، وتنتهي الأحداث بإعدامها ثم قتل القس على يد كوازيمودو.
بدوره، يستعيد عمرو صلاح الدين شخصية العالم الإيطالي غاليليو (غاليلي) في مسرحيته "لكنها تدور" التي تُعرض في "مسرح العرائس"، حيث تقدّم محاكمته عند إصداره لكتاب "حوار بين منظومتين رئيسيتين" الذي يثبت فيه أن الأرض هي التي تدور حول الشمس، لا العكس، وأن الأرض ليست مركز الكون، وهو ما يعارض معتقدات الكنيسة آنذاك.
إلى جانب عرض مسرحيات "أحدهم" للمخرج محمد عماد على خشبة "مسرح ميتروبول"، و"الجانب الآخر" من إخراج هاني راجح في "المسرح العائم"، و"أنا مش مسؤول" من تأليف محمد عز الدين وإخراج محمد جبر في "مسرح الهوسابير"، و"ديجافو" من إخراج أحمد فؤاد الذي أعدها عن نص للكاتب السويسري أوليفيه شاشياري وتعرض في "مسرح الهناغر".