في العام الماضي، أعلنت وزارة الثقافة المغربية عن دورة افتراضية من "المهرجان الدولي للعود" في مدينة تطوان (300 كلم شمال الرباط) في ظلّ تقشي فيروس "كوفيد – 19"، الذي تسبب بإلغاء معظم التظاهرات الثقافية والفنية، ليبقى السؤال قائماً حول جدوى متابعة العروض الموسيقية عن بعد، وهل تغني عن الحفلات الحيّة.
تنطلق عند مساء اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان، التي تتواصل حتى الخميس المقبل، على أن يقام حفل الافتتاح في مسرح "المركز الثقافي" بالمدينة، ضمن شروط التباعد الجسدي والتدابير الاحترازية المعمول بها.
تكرّم الدورة الحالية كلاً من الملحن والمطرب مصطفى مزواق، الذي التحق بالمعهد الموسيقي سنة 1958، حيث تعلم العزف على آلة العود، وبدأ يكتب ويلحن أغانيه بنفسه، ثم لحن العديد من قصائد شعراء من أمثال ابن زيدون وعبد الواحد أخريف وحسني الوزاني، والفنان والأكاديمي محمد الأشهب الذي وضع عدة مؤلفات في مجال تعليم المقامات العربية على مختلف الآلات الموسيقية.
وأشار بيان المنظّمين إلى مشاركة عازفين مغاربة من مدن عدّة، إلى جانب موسيقيين من العراق وتونس وتركيا والأردن، حيث تبثّ عروضهم عبر منصة المهرجان الرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، ويبدو عدد المشاركين قليلا قياسا بالدورات السابقة.
تشارك في حفل الافتتاح "فرقة يونس الفخار" من طنجة و"فرقة خالد الجديدي" من الدار البيضاء، وفرقة مصطفى زاير من العراق في بثّ مسجل، والتي وثقت المدن والشوارع والأحداث في بلادها حيث قسّمت بغداد وشوارعها وأزقتها وأحياءها القديمة إلى معزوفات موسيقية تحمل أسماءها.
وخلال اليوم الثاني، ستبث فقرات مسجلة عبر منصات التواصل الاجتماعي لـ"فرقة طارق الجندي" من الأردن، التي ستؤدي مقطوعات موسيقية مثل صور، عمان أدنبرا، سماعي عرب، عشق، مشاهد من تشرين 2012، رقصة الصباح، وسط البلد، للبتراء، فالس آخر الليل، إلى عامر، بالإضافة إلى عروض "فرقة عبد المجيد خليكان" من الرباط، و"فرقة فهد بن كيران" من تطوان، بينم تقدّم في اليوم الأخير فقرات مسجلة لـ"فرقة محمد شروق" من الدار البيضاء، و"فرقة محمود موسى من تونس، و"فرقة محمد الأشرقي" من سلا.