بعد غياب استمرّ سبع سنوات، يُنتظَر أن يعود "المهرجان الوطني لأغنية الشعبي" هذا العام؛ حيث أعلن مدير التظاهرة، عبد القادر بن دعماش، أنّ دورتها الحادية عشرة ستُقام بين العاشر والخامس عشر من آب/ أغسطس الجاري.
تأسَّس المهرجان سنة 2006 بهدف "الحفاظ على تراث موسيقى الشعبي، من خلال التركيز على تكوين المواهب الشابّة"، ودأب منظّموه على إقامته خلال شهر رمضان من كلّ عام، حتى توقُفه في 2016، لأسباب غير معلنة.
ولن يكونُ موعد إقامتها هو التغيير الوحيد الذي تشهده التظاهُرة ابتداءً من دورتها الجديدة؛ حيثُ ستُقام في "قاعة ابن زيدون" بالجزائر العاصمة، بعد أن جرت العادة إن تُقدَّم عروضها في مبنى "المسرح الوطني الجزائري".
وقال بن دعماش، في تصريحات صحافية، إنّ الدورة المقبلة ستُخصَّص بالكامل لتكريم عميد الأغنية الشعبية محبوب سفر باتي (1919 – 2000) الذي "لا يزال اسمُه يقترن بالأعمال الناجحة التي قدّمها في سبعينيات القرن الماضي".
وأسهم محوب باتي في تحديث الأغنية الشعبية، وهو الذي جمع بين الغناء والتلحين وكتابة الكلمات، ولحّن قرابة مئة أغنية؛ من بينها: "البارح" للهاشمي قروابي، و"راح الغالي" لبوجمعة العنقيس، و"مالي حاجة" لعمّار الزاهي و "نستهل الكيّة" لعمّار العشّاب، و"جاه ربّي يا جيراني" لعبد القادر شاعو.
ويشارك في المهرجان مغنّون شباب يتسابقون على جوائزه. وفي دورته العاشرة، عادت الجائزة الأولى إلى هادي عبد السلام، بينما حصل مزيان هشام على الجائزة الثانية.