بسبب انتشار جائحة كورونا، غاب، في العامَين الماضيين، "مهرجان كناوة وموسيقى العالَم" الذي دأبَت مدينة الصويرة المغربية على تنظيمه منذ 1998. هذا العام، يعود المهرجان، لكن بشكلٍ مختلف؛ إذ يأخذ شكل جولة فنّية في أربع مدنٍ مغربية؛ هي الصويرة ومرّاكش والدار البيضاء والرباط، تحت شعار "المزج".
لا يُطلِق المنظّمون وصفَ الدورةِ الثالثة والعشرين (والتي كان مقرَّراً تنظيمُها في 2020 ثمّ تأجّلت بسبب الوباء) على التظاهُرة التي انطلقت أمسِ الجمعة ويُنتظَر أن تستمرّ حتى الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو الجاري، بل اسم "جولة كناوة"؛ ما يُشير إلى كونها دورةً استثنائية، بما أنّ "الظروف الحالية لا تسمح بعد بتنظيم دورته الثالثة والعشرين"، وفق بيان المنظّمين.
تبدأ التظاهُرة من الصويرة التي يحتضنُ عددٌ من فضاءاتها على مدار يومَين (أمس واليوم) مجموعةً من الحفلات التي تتوزّع بين الكناوي والفيزيون والعيساوة، قبل أن تنتقل إلى مرّاكش في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، ثمّ الدار البيضاء أيّامَ السادس عشر والسابع عشر والتاسع عشر، لتُختَتم الجولةَ بمدينة الرباط يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين.
يُشارك في التظاهُرة مائة موسيقيّ يقدّمون أنماطاً موسيقية مختلفة؛ مثل الكناوي، والجاز، والبلوز، والغُولك، والفانك، والغْريو، والموسيقى الكوبية.
مِن جهةٍ أُخرى يأخذ "منتدى الصويرة"، الذي دأبَ المهرجانُ على تنظيمه منذ 2012، شكلَ مائدةٍ مستديرة تُقام اليوم السبت تحت عنوان "الثقافة قوّة"، ومن المشاركين فيها: الكاتب خليل الهاشمي الإدريسي، والناشرة مريم سبتي، والسياسي الفرنسي جوليان دراي.