بعد فترة من إغلاقات الفضاءات الثقافية في تونس ضمن إجراءت وقف انتشار فيروس كورونا في ثالث موجاته، كان من المنتظر أن تعود الحية الثقافية بقوة، غير أن العودة بدت محتشمة. أكثر من ذلك فإن التظاهرات القليلة المقامة لم تحظ بالعناية الإعلامية اللازمة.
أول أمس الخميس، انطلقت في "مدينة الثقافة" في تونس العاصمة فعاليات تظاهرة "ربيع الجسد"، والتي تتواصل حتى يوم غد الأحد. تظاهرة لم تتابعها الصحافة ولم تبلغ أسماع الجماهير إلا من مرّ بـ"مدينة الثقافة" ليجد أحد العروض أو ملصقات دعاية حول التظاهرة.
كان العرض الأول بعنوان "صوت كوبي" لـ فرج كوّاش، وفيه توليفة بين الخصائص الفنية التونسية وموسيقى السالسا الكوبي، كما حضر كواش في عروض أخرى ضمن فقرات التظاهرة، وقد جرى تقديم هذه العروض في ساحة المسارح أي في الهواء الطلق.
عُرض في اليوم الأول أيضاً عمل جديد لمصمّم اللوحات الكوريغرافية عماد جمعة، ويمكن اعتباره أهم ما تقترحه التظاهرة لجمهورها، كم نذكر أيضاً عملاً بعنوان "بنداج" لـ آمال العويني، وقد جرى عرضه مساء أمس.
اليوم، يقدّم فرج كواش ورشة بعنوان "رويدا دي كازينو"، فيما جرى إلغاء عرض آخر، ويختتم "ربيع الجسد" مساء يوم غد بورشة تقدّمها سيدة بن عمر، وفي حفل الاختتام جرى أيضاً إلغاء عرض بعد طبع البرنامج.