مِن بين 718 لوحة تشكيلية ومنحوتة يحتفظ بها ضمن مجموعاته الفنّية، يُتيح "المتحف الوطني أحمد زبانة" في مدينة وهران، غربَي الجزائر، للزوّار استكشاف تسعة وأربعين عملاً فنّياً لفنّانين جزائريّين وأجانب، مِن خلال معرضٍ تحتضنه "قاعة الفنون الجميلة" حالياً.
تضمُّ المجموعةُ المعروضة تسعةَ أعمالٍ لفنّانين جزائريّين؛ من بينها منحوتتان لمحمّد بوهدّاج تُحاكيان إنسان ما قبل التاريخ وتحملان عنوانَي "مُحارِب" ومُحارِب على عربة"، وثالثة لمحمّد بوكرش كُتبت عليها عبارة "لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله".
ومِن اللوحات التي تتضمّنها المجموعةُ حروفيةٌ لنور الدين كور بعنوان "وبشّر الصابرين"، ولوحةٌ لباية محي الدين بعنوان "استراحة"، وأُخرى لامحمّد إيسياخم بعنوان "اللاجئون"، إلى جانب لوحاتٍ أُخرى لرسّامين بارزين؛ مثل: عبد القادر قرماز، وسعد الهوّاري، وزرّوقي بوخاري.
ويسعى المعرض إلى "إبراز القيمة الفنّية والتاريخية للمجموعات المعروضة، وتعريف الزوار برسّامين جزائريّين أثّروا في المشهد التشكيلي في الجزائر وتنوُّع مدارسه الفنّية"، بحسب المُنظّمين.
ويُخصِّص المعرضُ جانباً منه للوحات مستشرقين زاروا الجزائر أو عاشوا فيها، ورسموا لوحاتٍ جسّدوا فيها مناظر من الطبيعة والحياة اليومية فيها. ومِن تلك اللوحات واحدةٌ تُمثّل منظراً طبيعياً مِن مدينة الأغواط لـ أوجين فرمونتا، وأُخرى بعنوان "البئر العتيق لسيدي بومدين" لـ غابريال دونو، وثالثة لـ أندري سوريدا بعنوان "النساء في استراحة"، ورابعة لـ نصر الدين دينيه بعنوان "الجوّ حار".
يُشار إلى أنّ "متحف أحمد زبانة" تأسّس عام 1885، ويضمّ أربعة فروع رئيسية؛ هي: "الإثنوغرافيا الجزائرية"، و"الآثار القديمة"، و"تاريخ الطبيعة"، و"الفنون التشكيلية"، وتحتوي مجموعته الفنّية الخاصّة أعمالاً تشكيلية ونحتية لفنّانين جزائريّين وأجانب تعود أقدمُها إلى القرن السادس عشر.