بعد تأجيل انعقاده العام الماضي، تنطلق صباح الإثنين المقبل، السادس عشر من الشهر الجاري فعاليات الدورة السادسة عشرة من "معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب" الذي يتواصل حتى الثلاثين منه، بالتعاون مع "الهيئة المصرية العامة للكتاب" واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
تشهد الدورة الحالية للمعرض إجراءات احترازية مشدّدة أكثر من الدورات السابقة، وذلك لضمان تهوية جيدة للمعرض للحفاظ على سلامة العارضين والزوار والحدّ من انتشار فيروس كورونا، كما سيتم تحديد عدد الزوار، فكل ساعة سيتم السماح لعدد محدد فقط بالدخول، وتسليم الزائر بطاقة خاصة به يحملها معه عند الدخول لضمان عدم التزاحم.
الإجراءات الجديدة تضع روّاد المعرض أمام مسارين؛ الأوّل يسمح لهم بزيارته لشراء الكتب فقط، والثاني يتيح لهم التجوّل افتراضياً بتقنية ثلاثية الأبعاد عبر منصّة إلكترونية، ويأتي الذهاب نحو خيار إقامة الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض عن بعد، بدعوى الحفاظ على التظاهرة بدلاً من إلغائها.
وذكر بيان المنظّمين أن البرنامج الثقافي للتظاهرة يتضمّن عدداً من الندوات واللقاءات المختلفة مع مفكرين ومثقفين من مصر والعالم العربي، وستشارك فيها نحو خمس وخمسين دار نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى إقامة ما يقارب مائة وستين فعالية ثقافية على هامش المعرض.
تشارك في الدورة الحالية نحو خمس وخمسين دار نشر مصرية وعربية فقط
وينظَّم المعرض في ظلّ تفاقم أزمة الكتاب مع حلول الجائحة التي راكمت مزيداً من الخسائر في صناعة الكتاب مصرياً وعربياً، يمكن ملاحظتها في قلّة العناوين الصادرة خلال العامين الأخيرين قياساً بالسنوات السابقة، كما ألقت الجائحة بظلالها على معارض الكتب العربية التي تمّ تأجيل معظمها في العام الماضي، وهي تشكّل الفضاء الوحيد أمام القرّاء في كلّ بلد عربي لاقتناء إصدارات تأتي من خارج الحدود، مع غياب شبكة توزيع قادرة على تقديم أحدث العناوين من المحيط إلى الخليج.
وضمن فعاليات المكتبة، يتواصل عند التاسعة والنصف من مساء كل يوم عرض مسرحية "ياما في الجراب ياحاوي" من تأليف بيرم التونسي وألحان وموسيقى أحمد صدقي، بمشاركة الفنانين يحيى الفخراني وإياد نصار ومحمد شرنوبي، وكارمن سليمان، وشريف دسوقي، وسماء إبراهيم، وإخراج مجدي الهواري.
يُذكر أن إدارة المعرض أعلنت عن تخفيضات في أجرة الأجنحة للناشرين المصريين، في محاولة لجذبهم بعدما سجّلت الدورة الأخيرة من "معرض القاهرة الدولي للكتاب" التي اختتمت الشهر الماضي تراجعاً في إقبال الزوّار عليه، ما أثّر سلباً على دور النشر المشاركة.