"مهرجان الجاز": موسيقى على ضفتيّ المتوسط

26 سبتمبر 2022
من دورة سابقة
+ الخط -

في عام 1996، انطلقت الدورة التأسيسية من "مهرجان الجاز" في موقع شالة الأثري بالعاصمة المغربية، الرباط، تحت شعار "الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية"، في محاولة لجمع أنماط موسيقية متعدّدة من على ضفتيّ المتوسط ضمن تظاهرة واحدة.

بعد غيابه لثلاث سنوات، يعود المهرجان عند السابعة والنصف من مساء الخميس المقبل في دورته الخامسة والعشرين التي تتواصل فعالياتها حتى الثاني من الشهر المقبل، وهو أحد أبرز الأحداث الموسيقية التي تساهم فيها بعثة الاتحاد الأوروبي بالمملكة المغربية.

يتضمّن البرنامج حفلين كل مساء تحت عنوان "المزج الموسيقي"، بمشاركة أكثر من خمسين موسيقياً من القارتين الأفريقية والأوروبية، حيث ستكون أمسية الافتتاح مع مجموعة "أريفا" التي تضمّ عازفين من عدة جنسيات وتقدّم مقطوعات تمزج بين الموسيقى التركية والبلقانية والعربية بالاعتماد على آلات العود والكلارنيت والبيانو بشكل أساسي، ويرافقها الثنائي المغربي سكينة فحصي؛ المغنية والمؤلفة الموسيقية، وعزيز أوزوس؛ المغني والعازف على آلة الرباب الأمازيغية. وفي الجزء الثاني من الأمسية، تقدّم مجموعة "ماجيك سبيريت كوارتيت"، التي أُنشئت خلال الدورة العاشرة للمهرجان على يد عازفين من شمال أفريقيا وأوروبا، مجموعة من مؤلّفاتها الخاصة. 

وفي اليوم التالي، تقيم مجموعة "أو جانا/يفاج" حفلاً يمزج الأصوات النسوية الإيطالية والآلات الموسيقية البولندية العصرية، يعقبه حفل للمجموعة المغربية البلجيكية البرتغالية "ماك" مع الجمهور من خلال الإيقاعات الشرقية للعازف مصطفى عنتري. 

ويلتقي الجمهور، يوم السبت، مجموعةَ "دوك إين أبسولوت" المتخصّصة في العزف على البيانو، ويرافقها المؤلّف الموسيقي المغربي أكسيل كميل حشادي، ويليه حفل لمجموعة "إرنستو مونتنيغرو" التي تضمّ عازفات ومغنيات يؤدين مقطوعات تنتمي إلى موسيقى الكناوة.

ويختتم المهرجان بأنغام الجاز الممزوجة بموسيقى الفلامينكو تقدّمها فرقتا "الثلاثي نونو غرسيا" و"الثلاثي زكريا الدغمي" في حوار عبر آلة التشيلو، ثم يقام حفل يجمع بين عازف البيانو ستيفان تسابيس وعازف الناي والكمان عادل شرفي، حيث يقدّمان تنويعات مختلفة من تراث بلدان البحر الأبيض المتوسط، يرافقهما جوق نسائي.

يُذكر أن الدورة الحالية تشهد جولة موسيقية للفنانين المشاركين الذين سيغادرون أسوار موقع شالة الذي يعود بناؤه إلى القرن السابع قبل الميلاد، للسير في محج الرياض وباب الأحد بالرباط، بالإضافة إلى عقد محاضرات حول الموسيقى يوم الجمعة في "مقهى لاسين" بالمدينة.

المساهمون