بعرضٍ لفيلم "سُعاد" (2020) للمخرجة المصرية آيتن أمين، تُفتتح عند الثامنة من مساء غد الأربعاء، بتوقيت فرنسا، النسخة الثانية والعشرون من "مهرجان سينمات الجنوب"، وذلك في "معهد الأخوين لوميير" في مدينة ليون.
ويختصّ المهرجان ــ الذي ينظّمه "غاليري رُغار سود" مع "معهد الأخوين لوميير" ــ بتقديم جانب من آخر إنتاجات السينما العربية للمشاهدين الفرنسيين، فيما يتألّف برنامجه لهذا العام من 9 أفلام من الجزائر ومصر وتونس والعراق والمغرب ولبنان والأردن.
وتشكّل السينما الجزائرية محور هذه الدورة من المهرجان، وذلك إحياءً لذكرى مرور 60 عاماً على تحرّر الجزائر من الاستعمار الفرنسي؛ حيث تُعرَض ثلاثة أفلام جزائرية، هي "هليوبوليس" (2021) لجعفر قاسم، الذي تستعيد قصّتُه تفصيلاً من مجازر الثامن من أيار/ مايو 1945 التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في العديد من مناطق الجزائر؛ و"حُلم" لـ عمر بلقاسمي، الذي يصوّر مواجهة بين شابٍّ في العشرين من عمره والتقاليد الموروثة في قرية من منطقة القبائل.
كما يعرض المهرجان أحد كلاسيكيات السينما الجزائرية: "وقائع سنين الجمر" (1975، وحاز "السعفة الذهبية" في "مهرجان كان" العامَ نفسه) لمحمد الأخضير حمينة، الذي يحكي 15 عاماً (1939 ــ 1954) من معاناة الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي ونضاله ضدّه.
ويشمل برنامج المهرجان عروضاً لـ"خريف التفّاح" (2020) للمغربي محمد مفتكر، و"فرحة" (2021) للأردنية دارينا سلّام، و"كوستا برافا، لبنان" للبنانية مُنية عقل، و"أطياف" (2021) للتونسي مهدي الهميلي، و"كلشي ماكو" (2021) للعراقية ميسون الباجه جي.