في عام 2013، انطلقت الدورة الأولى من "مهرجان أرصفة زُقاق" في بيروت، في محاولة من المنظِّمين لخلق تظاهرة جامعة لعدّة فنون؛ من المسرح والعروض الكوريغرافية إلى الموسيقى وعروض الشارع. لكن المهرجان اضطرّ للتوقّف لثلاث دورات متتالية منذ عام 2019، بفعل الظروف السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، وبسبب جائحة كورونا وما ألحقته من أضرار بالفعاليات الثقافية.
يعود جمهور "زقاق" للالتقاء مجدّداً بصانعيه وضيوفه هذا العام، حيث انطلقت أوّل أمس فعاليات الدورة السابعة منه، والتي ستستمر حتى الرابع من كانون الأول/ ديسمبر المُقبل في "مسرح زقاق" الذي جرى ترميمه بعد الأضرار التي تسبّب بها انفجار مرفأ بيروت، إلى جانب فضاءات ثقافية مختلفة في بيروت، هي: "مسرح المدينة"، و"ستايشن بيروت"، و"مركز بيروت للفنون المعاصرة"، و"ويرهاوس"، و"كونكريت 199"، و"مانشن"، و"مسرح دوّار الشمس".
وحسب بيان المنظّمين، فإن عودة الفنانين إلى المسرح اليوم ستكون نوعاً من "التكليف بأعمالٍ جديدة، وأُخرى كلاسيكيّة ما زال يفضّلها كثيرون"، مع الحرص على تمثيل أجيال مختلفة ضمن البرنامج.
افتُتح المهرجان بنقاش جمع الروائي إلياس خوري والمسرحي روجيه عساف، حول المسرحية التي وقّعها عساف عام 1994 وحملت عنوان "مذكّرات أيوب"، وتتناول موضوع المَخفيِّين نتيجة الحرب الأهلية اللبنانية. وفي ذات السياق سيقدّم المهرجان جلستين هما: "عصر العفو" لطوني شكر ، و"عن أرق الذاكرة والعفو" لوداد حلواني وسيلفانا اللقيس ومريانا فودوليان.
ومن العروض المسرحية المبرمجة خلال الأيام المقبلة: "لماذا لست محظوظا؟" لعبد الرحيم العوجي، و"نوال" للينا أبيض، و"الثقب الأسود" لهاشم عدنان، و"ريحة العنبر" لعصام بو خالد، و"أنا لست في مكان" لمدى حرب، و"كوكتيل شقف بلا معنى" لجنى بو مطر، و"بكرا أحلى يوم بحياتي" ليارا ابو نصار، و"هرب" لكاتي يونس وكريم شبلي.
وفي الأداءات الحيّة، تقدَّم مجموعة من العروض هي: "التائهون" لندى كانو، و"نوم الغزلان" لعلي شحرور، و"أمور لا ترى" لستيفاني كيال وعبد قبيسي. كذلك تُعيد كريستال خضر عرض تجهيزها التفاعلي "من قتل يوسف بيدس" الذي عرضته قبل أشهر في "مركز بيروت للفنون المعاصرة".
الجدير بالذكر أن هذه الدورة تُخصِّص دعماً خاصّاً لفنانين جُدد في المشهد الثقافي اللبناني باسم "برنامج زقاق الإنتاجيّ المشترك"، وذلك لتقديم أعمال جديدة لهم.