تحت شعار "من نساء تونس إلى نساء فلسطين: ألمُ الأرض واحد"، انطلقت مساء أول أمس الخميس، في فضاء "بِيبليوتِيه" بتونس العاصمة، فعاليات الدورة الأولى من تظاهرة "أيّام أصوات السينمائية"، التي تنظّمها "جمعيّة أصوات نساء" وتتواصل حتى مساء اليوم السبت.
ويتضمّن البرنامج عرض ثلاثة أفلام وثائقية تُضيء جوانب من المقاومة الفلسطينية النسائية، وحقوق النساء العاملات في القطاع الفلّاحي في تونس، بالإضافة إلى حلقات نقاش حول "الدَّور الحيَوي للنساء في القطاع الفلّاحي، حيث يتم استكشاف تشابُك نضالهنّ مع نضال النساء الفلسطينيات المُقاومات، بما أنّ القضية النسائية تتقاطع مع كلّ القضايا الإنسانية"، كما جاء في البيان التقديمي.
وحسب المُنظّمين فإنّ هذه التظاهُرة تأتي في إطار "حملة ستة عشر يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، واحتجاجاً على قرار إلغاء تنظيم الدورة الرابعة والثلاثين لـ"أيام قرطاج السينمائية"، على اعتبار أنّ الفنّ شكلٌ من أشكال المقاومة.
افتُتحت التظاهرة بفيلم "لو حكت أسماء" للمخرجة يافا عاطف، والذي يطرح معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتلا العرض نقاشٌ مع الأسيرة الفلسطينية المُحرّرة ميسر عطياني، والناشطة الحقوقية التونسية ومؤسّسة "مدرسة لينا بن مهني" هندة الشنّاوي.
كما عُرِض، مساء أمس، شريط "احكي يا عصفورة" لعرب لطفي، والذي يتحدّث عن البُعد النسوي في المقاومة الفلسطينية، من خلال تجارب مُناضلات من جيل السبعينيات، مثل: ليلى خالد وتيريز هلسة ووداد قمري، وتجربتهنّ في المقاومة من أجل فلسطين، وبعد العرض قدّمت ليلى خالد مُداخلة عبر مكالمة فيديو، بالإضافة مشاركة من الحقوقية التونسية غادة شرّاد.
يُشار إلى أن "جمعيّة أصوات النساء" تدعو، على هامش التظاهُرة، للمشاركة في "مسيرة الحقوق والحرّيات نصرة للشعب الفلسطيني"، التي تنظّمها "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، عند الثانية من بعد ظُهر اليوم السبت، انطلاقاً من ساحة حقوق الإنسان في تونس العاصمة.
وتُختتم التظاهرة عند الخامسة مساءً بعرضٍ شريط وثائقي بعنوان "حيواتهنّ"، حول وضعية العاملات التونسيّات في القطاع الفلّاحي، ويليه حوار يجمع عدداً من العاملات في هذا القطاع.