إصدارات.. نظرة أولى

10 أكتوبر 2023
كلاوديا ليي/ الولايات المتحدة
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الاجتماعية والبحوث التاريخية والمختارات الشعرية والترجمات والرواية.

■ ■ ■


غلاف الكتاب

في فصول كتاب "بيروت: جدلية الهوية والحداثة" الصادر عن "مكتبة أنطوان"، تتجلّى تفتُّحات الحداثة وتأثيراتها بوصفها عملية إنسانية تُساوق حياة البشر وتستجيب لمصالحهم وأشواقهم. كما ينظر مؤلِّفُه، الباحث اللبناني نادر سراج، في مفهوم الهوية، ضمن محاولة لردّ الاعتبار إلى الهوامش وإضاءة السرديات الصغرى لأفراد وجماعات عاشت في "أنيسة المُدن" خلال فترة ما بين الحربين العالميّتين. لسراج إصداراتٌ بالعربية والفرنسية، منها: "خطاب الرشوة: دراسة لغوية اجتماعية" (2008)، و"صرخة الغضب: دراسة بلاغية في خطابات الانتفاضة اللبنانية" (2022).
 

غلاف الكتاب

تُقدّم المستعربة بيلار كليمنتي، أستاذة الأدب العربي في "جامعة سلامنكا"، بكتابها "ابن مسرّة القرطبي"، الصادر بطبعة ثنائية اللغة إسبانية وعربية، عن دار "ألموزارا"، شروحاً لأعمال المتصوّف محمد بن مسرّة القرطبي (883 – 931م)، وتعدُّه واحداً من أهمّ المُتكلّمين الأندلسيين، لما عُرف به من آراء بعيدة عن التفسيرات التقليدية، الأمر الذي عرّضه للاضطهاد المستمرّ من السلطة، بسبب تعاليمه ومؤلّفاته، رغم ذلك أسّس ما يُشبه المدرسة الفلسفية المنعزلة التي أعلنت مبادئها الحُرّة، وأظهرت الصورة الحقيقية والمُشرقة للفكر الأندلسي.
 

غلاف الكتاب

عن "دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع"، صدرت ترجمة كتاب الرّوائي الإنكليزي جورج أورويل (1903 - 1950): "اللغة والسياسة: مقالات في النقد والحرب واليسار"، والتي أنجزها المُترجِمَان: عدي الزعبي ومؤيّد النشّار. تمتاز هذه المقالات بأنها مكتوبة بنفَس عمَليّ مُباشر وصريح، حيثُ أراد منها كاتبُها أن ينخرط القارئ في قضايا سياسية بعيداً عن الموضوعات الفكرية أو الأكاديمية. هنا نرى صاحب "مزرعة الحيوان" (1945)، يُسخّر ملكاته الأدبية في كتابة فنّ المقال، مُحوّلاً إيّاه إلى مجال مفتوح لتقديم اقتراحاته الأسلوبية الجديدة.
 

غلاف الكتاب

في 2020، أسّس الشاعر والناقد الإيطالي مينوتي ليرو حركة "المدرسة التعاطفية"؛ وهي حركة أدبية وفلسفية تضع العلاقة مع الآخر في مركز التجربة الإبداعية. وترسيخاً لهذا الهدف، وبمناسبة إعلان نتائج "جائزة تشيلِنتو الدولية للشعر" في دورتها لعام 2022، والتي نالها الشاعر الفلسطيني نجوان درويش عن فئة "الشعر العالمي"، يجمع مينوتي في كتاب "الحركة التعاطفية"، الصادر عن "كامبدريج سكولار" نصوص الكتّاب والشعراء الذين فازوا بالجائزة، إضافة إلى أولئك الذين عبّروا من خلال تجربتهم عن عملية التماهي مع الآخر لخلق مجتمع أخلاقي تكون فيه قيم الجمال والفن والإبداع هي الأساس.
 

غلاف الكتاب

"دمشق 1902"، عنوان كتاب الرحّالة والمستشرق الروسي ستيبان كوندوروشكين الصادرة طبعتُه العربية عن "دار المصوّر العربي"، بتوقيع المترجم اللبناني: عماد الدين رائف. يُعدّ العمل وثيقة تاريخية تُحيط بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والثقافية في عاصمة ولاية سورية العثمانية. كما يتضمّن وصفاً للمدينة وأهلها والوافدين إليها، وثقافتهم وعاداتهم في الملبس والمأكل والمشرب، بالإضافة إلى وصفه أسواقها التجارية. يُشار إلى أن كوندوروشكين عمل مفتّشاً في إحدى المدارس الأرثوذكسية في فلسطين بين عامي 1898 و1903.
 

غلاف الكتاب

في العقود الأخيرة، قسّمت العولمة خريطة العالم إلى مساحات قانونية مختلفة. حيث بدأ الرأسماليون المتطرفون معها، يعتقدون أنه من الممكن الهروب من قيود الحكومة الديمقراطية. في كتاب "الرأسمالية المتصدعة"، الصادر عن منشورات "ميتربوليانس بوكس"، يقودنا المؤرّخ الكندي كوين سلوبوديان من هونغ كونغ إلى جنوب أفريقيا في أواخر أيام نظام الفصل العنصري، ومن الجنوب الكونفدرالي الجديد إلى الحدود السابقة للغرب الأميركي، لينتهي المطاف به في مناطق الحروب، راسماً بذلك مسار السعي من أجل المنافسة الاقتصادية التي لا تقيّدها الديمقراطية.
 

غلاف الكتاب

عن "مركز دراسات الوحدة العربية"، صدر كتاب "المحيط المعرفي الخليجي: نحو فضاء معرفي جديد"، للباحث حسن مظفر الرزو. في أربعة فصول، يتناول الكتاب ما يسمّيه كياناً جديداً للمعرفة؛ متمثّلاً في المحيطَ المعرفي، على المستويين العالمي والعربي بوجه عام، وفي بلدان الخليج العربية بوجه خاص. يعتبر الباحث أنّ حضور "المحيط المعرفي" أضحى حتمياً في عصرنا الراهن، وبات يفرض البدء بإحداث خطاطة معرفية قادرة على تشكيل أرضية صلبة لحضوره في البيئة العربية، وقادرة على إدارة جميع أوجه الأنشطة المعرفية التي تسود بيئته الجديدة.
 

غلاف الكتاب

"رجُلٌ تتعقّبه الغربان"، عنوان رواية للكاتب السعودي يوسف المحيميد، صدرت عن "دار العين". يتناول العملُ تاريخ الأوبئة في نجد، والأثر النفسي والإنساني الذي تتركه، مُتنقّلاً بين اللحظة الراهنة وعقد الخمسينيات. من إصدارات المحيميد الأُخرى في الرواية: "فخاخ الرائحة" (2003)، و"الحمام لا يطير في بريدة" (2009)، و"رحلة الفتى النجدي" (2012)، و"أكثر من سلالم" (2019)، وفي القصّة: "ظهيرة لا مشاة لها" (1989)، و"أخي يُفتّش عن رامبو" (2005)، وفي أدب الرحلة: "النخيل والقرميد" (2004)، و"حجر أحمر من منهاتن" (2012).
 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون