"الخروج إلى المسرح".. قضايا التلوّث والهجرة السرّية ونضالات المرأة

21 سبتمبر 2024
من مسرحية "آخر البحر" للفاضل الجعايبي
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تُفتتح الدورة الخامسة من تظاهرة "الخروج إلى المسرح" في تونس بمسرحية "آخر البحر" التي تروي قصة امرأة يمنية تبحث عن حياة أفضل في تونس.
- التظاهرة، التي تُنظّم سنوياً منذ 2020، تستضيف سبعة أعمال مسرحية تونسية أُنتجت خلال 2023 و2024، وتُعرض يومياً في "مدينة الثقافة".
- تشمل العروض مسرحيات تتناول مواضيع متنوعة مثل الهجرة السرّية، الانتظار، التخلي عن القيم الروحية، النضال النسائي، والبيئة.

بمسرحية "آخر البحر" من إخراج الفاضل الجعايبي وإنتاج "المسرح الوطني" و"مركز جربة للفنون"، تُفتَتح عروض الدورة الخامسة من تظاهرة "الخروج إلى المسرح" في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بتونس العاصمة بعد غدٍ الاثنين، وتستمرّ حتى التاسع والعشرين من أيلول/سبتمبر المُقبل، تحت شعار "الخروج إلى المسرح... الخروج إلى الحياة".

والمسرحية، التي عُرضت أوّل مرّة في يناير/كانون الثاني الماضي وأُثير جدلٌ حول منعها من العرض في الدورة الثامنة والخمسين من "مهرجان الحمّامات الدولي" (شمالي شرق تونس) الصيف الماضي، تروي قصّة امرأة يمنية يدفعها البحث عن حياة أفضل لمغادرة اليمن إلى تونس، باعتبارها بلداً يتمتّع بالحقوق والحريات واحترام المرأة، لكنها تواجه فيه واقعاً لا يقلّ سوءاً عن ذلك الذي تركته وراءها.

في دورتها الجديدة، تستضيف التظاهرة، التي يُنظّمها "مسرح أوبرا تونس- قطب المسرح والفنون الركحية" سنوياً منذ 2020، سبعة أعمال مسرحية تونسية أُنتجت خلال 2023 و2024، حيث تُعرَض يومياً (عند السابعة والنصف) في "مسرح الجهات" و"قاعة المبدعين الشبّان" بمدينة الثقافة، وتُتبع بحلقات نقاشية يُديرها الناقد والمُخرج المسرحي أنور الشعافي.

تَعرض التظاهرة مسرحيات تونسية أُنتجت خلال سنتَي 2023 و2024

ثاني عروض التظاهرة هي مسرحية "قونة (قاعة الانتظار)" من إخراج فرحات دبش وإنتاج "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدنين، والتي تُعرَض الثلاثاء، وتتناول بأسلوب يُراوح بين التراجيديا والكوميديا السوداء موضوع الهجرة السرّية في تونس وتأثيراتها على الشباب.

وتُعرض، الأربعاء، مسرحية "واحد" من إخراج مروان الميساوي وإنتاج "بليزير للإنتاج والتوزيع"، وتتناول ثيمة الانتظار من خلال حكاية رجُل يُدعى ميلاد ينتظر عودة حبيبته مريم التي هجرته منذ سنة. أمّا مسرحية "روضة العشّاق" من إخراج معز العاشوري وإنتاج "بروفا للإنتاج"، والتي تُعرض الخميس، فتُعالج تخلّي الإنسان المُعاصر عن القيَم الروحية واستعاضته عنها بالمادّيات ولجوئه إلى الخرافة، من خلال قصّة رجُل يجذب أتباعاً ومريدين إلى طريقته الصوفية المحدثة التي تثير ريبة رجال الأمن.

وتُعرض، الجمعة، مسرحية "البوّابة 52" من إخراج دليلة مفتاحي وإنتاج "مسرح الناس"، وتُضيء مشاركة النساء في النضال من أجل استقلال تونس، من خلال حكاية مجموعة نساء حملن السلاح إلى جانب الرجال ضدّ الاستعمار الفرنسي، يلتقين في فضاء سينوغرافي يُحاكي "مطار قرطاج الدولي"، ويُعبّرن عما يشعرن به من غضب وحنق بسبب ما تعرّضن له من جحود ونكران.

وتستمرّ العروض بمسرحية "اعتراف" من إخراج محمد علي سعيد إنتاج "رؤى للإنتاج الفنّي" التي تُعرض السبت، لتُختتم التظاهرة، الأحد، بمسرحية "البخارة" من إخراج الصادق الطرابلسي وإنتاج "مسرح أوبرا تونس- قطب المسرح والفنون الركحية"، والتي تتناول موضوع التلوّث في مدينة قابس التونسية.

المساهمون