استمع إلى الملخص
- اقتصرت المشاركة في الندوة على ثلاثة أسماء جزائرية، مما أثار تساؤلات حول استبعاد الأسماء الفلسطينية والعربية والأجنبية التي قد تكون أكثر خبرة في الموضوع.
- شهدت الندوة غياب اثنين من المتحدثين الجزائريين، مما يعكس ضعف التخطيط والتنظيم في إعداد البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض.
ضمن محور فلسطين؛ أحدِ المحاور الرئيسية في الفعاليات الثقافية لدورته السابعة والعشرين التي اختُتمت أمس السبت، برمج القائمون على "معرض الجزائر الدولي للكتاب" ندوةً حول "السينما في مواجهة الصهيونية"، لمناقشة (بحسب ما يُفهم من العنوان) التجارب السينمائية الفلسطينية وغير الفلسطينية التي انتصرت للحقّ الفلسطيني وقدّمت روايات مضادّةً للسردية للصهيونية.
كان اللافت في البرنامج المنشور اقتصار المشاركين في الندوة على ثلاثة أسماء جزائرية؛ هي الناقد السينمائي أحمد بجاوي والمُخرجان رشيد بوشارب وبلقاسم حجّاج، بينما غابت عنها الأسماء الفلسطينية، أو العربية والأجنبية، التي قدّمت تجارب ضمن موضوع الندوة أو كتبت عنها، ومن ثم يمكنها أنْ تتحدّث فيه بشكلٍ أفضل من غيرها.
ربّما يعكس ذلك استسهالاً في إعداد البرنامج الثقافي المُصاحب للمعرض، وقلّة اجتهاد في اختيار الأسماء الأنسب للتحدّث في ندواته وفي التواصُل معها. غير أنّ المشكلة لا تتوقّف هنا؛ إذ سنجد أنّ الندوة أُقيمت (أوّل أمس) بحضور متحدّث واحد هو أحمد بجاوي، في حين غاب عنها كلٌّ من رشيد بوشارب وبلقاسم حجّاج.
ربّما اعتذر الضيفان عن المشاركة بعد ضبط البرنامج، أو لعلّهما دُعيا في آخر لحظة فلم يُسعفهما الوقت للحضور. أمّا أسوأ الاحتمالات فهو أنّهما لم يُدعيا أساساً. هذا احتمالٌ وارد حين يتكرّر الأمر أكثر من المقبول، فنُفكّر أنّ بعض الأسماء تُبرمج من دون دعوتها. المهمّ أن يكون البرنامج المكتوب "ثريّاً ومتنوّعاً"، ثمّ لا يهمّ بعد ذلك إن حضرت أم غابت.