"المركز في كلّ جزء".. محاولة فنيّة لفهم لغز العالم
قد يبدو فهْمُ هذا العالم بما فيه من ألغاز، وتعقيدات، وغموض مسألة أقرب إلى المستحيل. غير أن الاستعانة بالفنّ والشعر، قد تُسهّل علينا مهمّة الغوص في تفاصيل الكائنات والحياة نفسها، وبالتالي تسهيل مهمّة فهم لغز العالَم الذي نعيش فيه.
هذا تحديداً ما يفعله الفنان الأرجنتيني خوليو تيران، في معرضه "المركز في كلّ جزء" الذي يستضيفه غاليري "نورا فيتش" في بوينس آيرس لغاية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
عبر مجموعة من الرسومات واللوحات والتركيبات والأعمال الجدارية، يحاول الفنان الأرجنتيني أن ينتقل إلى الأعماق الخفيّة للأشياء: بدءاً من السماء ووصولاً إلى الجسد الآدمي. الخيال هو العنصر الجوهري المُسيطر على الأعمال كلها، تارةً يتجلّى عبر محاولة فهم المركز الموجود في كلّ تفصيل أو جزء، وتارة من خلال فهم الجزء أو التفاصيل نفسها على أنها المركز.
تغلب على الأعمال أيضاً الرسومات الفلكية والخرائطية، أي تلك الأنظمة التي ابتكرها الإنسان لترجمة الأقاليم والمساحات اللامرئية وتحويلها إلى صُور مرئية، غير أن الفنان الأرجنتيني سيُضفي عليها طابعاً شعرياً، ذلك عبر استخدامه الفوضوي للخطوط العمودية والحلزونية التي تتحوّر فيما بينها.
"إنها بالعموم أعمال غير نمطية، فريدة من نوعها، افترضت فيها وجود حياة أُخرى إما في عالم الخيال أو في عالم الأحلام. هذا الجانب هو تحديداً مدخل الواقع، إذ لا يُمكن فهم الواقع إلا من خلال الخيال أو الحُلم. كذلك الأمر بالنسبة للأشياء، لا يُمكن فهم المركز إلا انطلاقاً من الجزء"، يقول الفنان الأرجنتيني.
يُذكَر أن خوليو تيران هو فنان ومغنٍّ ومُلحّن أرجنتيني من مواليد بوينس آيرس عام 1977. أقام العديد من المعارض الفردية في العديد من البلدان، أهمّها: "المغامرون" (2021) في البرازيل وهندوراس، و"العودة إلى المستقبل" في الولايات المتحدة الأميركية. وشارك في معارض جماعية مختلفة، أهمّها "البينالي الوطني الثاني للرسم" في بوينس آيرس.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
