اختتمت أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي في الدوحة أعمال الدورة الأولى من "المنتدى السنوي لفلسطين" الذي استمر لثلاثة أيام، قُدّمَت خلالها ورقة علمية محكَّمة تُعرض في جلسات متخصّصة، إضافةً إلى ستّ ورش عمل عامّة في مواضيع تخصّ الشأن الفلسطيني.
وأعلن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"مؤسّسة الدراسات الفلسطينية" منذ أيام فتح باب استقبال المقترحات البحثية للدورة الثانية من المنتدى 2024. يأتي الإعلان "بناءً على رغبة المشاركين وكثير من الباحثين والناشطين الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالحضور، وبناءً على تفاعل العديد من المؤسسات والجمعيات ورغبتها في المشاركة، وبناءً على التزام علَني بعقد المنتدى سنوياً"، بحسب بيانهما الصحافي.
يمثّل المنتدى فرصةً لتعرّف الباحثات والباحثين والمهتمين إلى الاتجاهات البحثية الجديدة للدراسات عن فلسطين، وتهيئة بيئة أكاديمية تفاعلية بين المشاركات والمشاركين لطرح وجهات نظر ومقاربات جديدة ومبتكرة، ولتبادل الأفكار والآراء حول مجالات الاهتمام الأكاديمية. وسيمثّل، أيضاً، فرصة للباحثات والباحثين والمهتمين بالدراسات عن فلسطين من غير مقدمي الأوراق، للإفادة من النقاش العامّ، عبر التسجيل لحضوره، وسيُعلَن ذلك في أيلول/ سبتمبر 2023.
يمثّل المنتدى فرصةً للتعرّف على الاتجاهات البحثية الجديدة للدراسات عن فلسطين
وأوضح البيان ذاته أنه ليس للمؤتمر موضوعٌ سنوي محدد، ولا يجري تكليف باحثين بكتابة أوراق، لكن المركز العربي ومؤسسة الدراسات الفلسطينية يدعوان الباحثات والباحثين المهتمّين بالقضية الفلسطينية، بمن فيهم الشباب والحاصلون على الدكتوراه حديثاً، إلى تقديم أوراقهم في الاتجاهات البحثية المختلفة حول فلسطين.
وأشار إلى مجالات اهتمام طُرحت في الجلسة الختامية للدورة الأولى من المنتدى، منها نظام الأبارتهايد، والاستيطان، والقدس، ومواضيع بحثية ذات إسقاطات وتوصيات سياساتية متعلقة بصياغة السياسات، والقضية الفلسطينية في مناهج التعليم، ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، والنظام السياسي الفلسطيني (السلطة الفلسطينية، الانقسام، والدولة تحت الاحتلال)، ومنظمة التحرير الفلسطينية راهناً ومستقبلاً، وأنظمة الرقابة الاستعمارية والسيطرة على السكان، وجثامين الشهداء المحتجزة، وقضايا التعليم العالي في فلسطين، وآثار الحصار في غزة، وقضايا اللاجئين والهجرة، وحركات التضامن مع فلسطين، والسجون والحركة الأسيرة، وتحليل السياسات والاستراتيجيات (المحلية والإقليمية والدولية)، وأنماط المقاومة الفلسطينية، والنكبة والذاكرة، والاتجاهات التاريخية لكتابة تاريخ فلسطين والفلسطينيين، والمجتمع الفلسطيني على جانبَي الخط الأخضر وبلدان اللجوء، والصهيونية، المجتمع والدولة في إسرائيل، والإعلام، ودراسات النوع الاجتماعي، والاقتصاد السياسي ودراسات التنمية، وحقوق الإنسان والدراسات القانونية، والدراسات الأمنية والعسكرية واقتصاد الحرب، والديمغرافيا والسكان، ودراسات الفضاء والمكان، وتحولات المجتمع الفلسطيني، وجيل الشباب في فلسطين والمجتمع السياسي القائم، والفلسطينيون في الشتات: الأوضاع، الهوية، والدور، والحركات الاحتجاجية في فلسطين.
تستقبل لجنة المؤتمر المقترحات البحثية في مدة أقصاها 15 أيار/ مايو 2023
تمرّ الأوراق التي تصل إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر، قبل أربعة أشهر من انعقاده في الحد الأقصى، بعملية تحكيم بعد اطّلاع اللجنة عليها، وفحص قابليتها للتحكيم. وبعد إقرار الأوراق، تتولى اللجنة توزيعها على الجلسات، وفق المواضيع المختلفة.
تستقبل لجنة المؤتمر المقترحات البحثية (في حد أقصى 500 كلمة)، مرفقة بسيرة ذاتية محدّثة للباحثة/ الباحث، باللغة العربية أو الإنكليزية، في مدة أقصاها 15 أيار/ مايو 2023، على أن تتوافر فيها المواصفات الشكلية والمعيارية الأساسية للمقترح البحثي: إشكالية البحث وقضاياه الأساسية وفرضياته، والمنهجية والأطر النظرية التي يستعملها، فضلاً عن الجديد فيها أو الإضافات البحثية على مستوى المعالجات والمقاربات أو النتائج. يمكنكم تقديم المقترح البحثي للمشاركة في المنتدى عبر النموذج الإلكتروني.
إذا كان البحث جاهزاً، فلا حاجة إلى إرسال المقترح البحثي، إذ يمكن إرساله مع ملخص من 300 كلمة، مرفقاً بسيرة ذاتية محدّثة للباحثة/ الباحث، باللغة العربية أو الإنكليزية. وسيمرّ مباشرة إلى عملية التحكيم.
يخضع المقترح البحثي لتحكيم داخلي، ويُبلَّغ الباحث بالنتيجة، قبولاً، أو رفضاً، أو طلبَ تعديل وفق قرار اللجنة العلمية، وتُستقبَل الأبحاث التي وافقت لجنةُ المؤتمر على مقترحاتها (6000-9000 كلمة) على نحو تكون فيه قابلة للتحكيم، في موعد أقصاه 1 أيلول/ سبتمبر 2023.