توقّف "المهرجان الدولي للرقص المُعاصر" في الجزائر عند دورته العاشرة التي أُقيمت عام 2019. كانت تلك السنة قد شهدت حراكاً شعبياً أدّى إلى تأجيل التظاهرات الثقافية والفنّية، وهو تأجيل سيستمرّ مع انتشار جائحة كورونا في 2020 وما تبعه من إغلاق.
بعد ثلاث سنوات من الغياب، يعود المهرجان في دورته الحادية عشرة التي يُنتظَر أن تنطلق الخميس، التاسع من آذار/ مارس الجاري، وتستمرّ حتى الثالث عشر منه. وباختيار هذا التاريخ، يُواصل القائمون على التظاهُرة عدم التزامهم بإقامتها في موعد ثابت؛ فقد أُقيمت الدورةُ السابقة، مثلاً، في تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي سبقتها في نيسان/ إبريل.
ورغم أنّ المهرجان يُمثّل واحدةً من المساحات والفضاءات القليلة في الجزائر المخصَّصة لفرق الرقص المُعاصر التي قلّما تجد فضاءات في بقية أيام السنة لتقديم عروضها، إلّا أنّ دورة 2019 شهدت إقبالاً متواضعاً من الجمهور، وهو ما يُعزى إلى قلّة وتأخُّر الترويج للمهرجان حتى الأيّام القليلة التي سبقت انطلاقه.
تُشارك في التظاهرة فرقٌ للرقص المُعاصر من الجزائر وتونس وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وكندا وروسيا، إضافةً إلى مالي التي تحلّ ضيف شرف على الدورة الجديدة التي تُقام عروضُها في "أوبرا الجزائر بوعلام بسّايح" بالجزائر العاصمة. تركّز الدورة على التدريب، حيث يضمّ البرنامج، إلى جانب العروض اليومية، عدداً من المحاضرات والورش.