منذ بدءِ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية، لم تتوقّف الفعاليات الثقافية والشعبية في المدن الإسبانية، والتي كان من شأنها تحشيد الرأي العام حول حقيقة العدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني.
وقد تنوّعت هذه الفعاليات بدءاً من عروض كتبٍ تناولت تاريخ النضال الفلسطيني ومُمارسات الكيان الاستيطاني الصهيوني، مروراً بندواتٍ ومحاضرات عرّفت الجمهور الإسباني بحقيقة ما ترتكبه "إسرائيل" من مجازر وممارسات لا قانونية من شأنها ترسيخ كيانها كوجود محتلّ واستعماري، وانتهاءً بأفلام وعروض وثائقية تُبرز الجانب الإنساني لنضال الشعب الفلسطيني.
ضمن هذا الإطار، وبمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي يُصادف في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ينظّم "البيت العربي" في مدريد، سلسلة من الفعاليات الثقافية المتعلّقة بفلسطين.
وتُفتتح هذه الفعاليات غداً السبت، حيث تبدأ بسلسلة ورشات بعنوان "تطريز"، تستمرّ حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر المُقبل، وتتناول الفن الشعبي الفلسطيني الذي تمارسه النساء تقليدياً في فلسطين، والذي صنّفته "اليونسكو" ضمن لائحة التراث غير المادي، كما أنّه أصبح رمزاً للثقافة والهوية والمقاومة الفلسطينية.
أمّا الفعالية الثانية فهي أمسية موسيقيّة شعرية يقدّمها، عند الثامنة من مساء الأربعاء المُقبل، كلٌّ من الشاعرة الفلسطينية فرح شمّا، وعازفة الكمان الإسبانية آليسيا سانشيز.
كذلك ستكون السينما حاضرة عبر الفيلم الوثائقي "غزة" (2019)، لغاري كين وأندرو ماكونيل، والذي يُعرض عند السابعة من مساء الخميس المقبل، حيث يصوّر الشريط الحياة اليومية لمُواطني قطاع غزة داخل فلسطين كما لم نرها من قبل.