"حياة الأصوات الاجتماعية".. الصوت كظاهرة تاريخية وأنثروبولوجية

20 سبتمبر 2024
هوغيت كالاند/ لبنان
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتناول ورشة "حياة الأصوات الاجتماعية" التي ينظمها "المعهد الفرنسي للشرق الأدنى" و"معهد البحوث من أجل التنمية" بالتعاون مع "الجامعة اللبنانية"، دراسة الأبعاد الصوتية في المجتمعات العربية الماضية والمعاصرة.
- الجلسة الأولى تقدم مقاربات تاريخية للصوت، مع مداخلتين حول دور الصوت في السلطة بالعصر العباسي والمظاهرات الشعبية في السلطنة المملوكية.
- الجلسة الثانية تستعرض الظواهر الصوتية من منظور أنثروبولوجي وسوسيولوجي، وتختتم بورقة حول "السرد الحسّي" كأداة في إعادة الإعمار الحضري.

أصبح الصوت موضوعاً للعلم، وباتت تخصّصات عديدة تتساءل عن الأبعاد الصوتية للعالم في تطوّراتها العلمية. فالعلوم البيئية وعلم الاجتماع والتاريخ أو الأنثروبولوجيا تسعى كلّها إلى دراسة الصوت ودوره في إنتاج المجتمع المعاصر والماضي لفهم الديناميات الاجتماعية والبيئات الطبيعية.

انطلاقاً من هذه الرؤية، ينظّم "المعهد الفرنسي للشرق الأدنى" و"معهد البحوث من أجل التنمية" بالتعاون مع قسم التاريخ في "الجامعة اللبنانية" (الفرع الثاني) ورشة بعنوان "حياة الأصوات الاجتماعية: نحو مقاربة متعدّدة التخصّصات لدراسة الأصوات في المجتمعات العربية الماضية والمعاصرة"، بدءاً من التاسعة من صباح الثلاثاء المقبل.

تُقدّم الجلسة الأولى في الورشة التي تستمدّ عنوانها من مقولة للمؤرّخ الفرنسي ألكسندر فينسان، مقاربات تاريخية للصوت، وتتضمّن مداخلتين: "ينبغي لصاحب الشرطة أن يكون دائم الصمت: الأصوات والصمت وصناعة السُّلطة في العراق في العصر العبّاسي" للباحث الفرنسي أوجيني رابيارد، و"البُعد الصوتي للمظاهرات الشعبية في مدن السلطنة المملوكية من خلال الأغاني والشعارات" لـ بيار مكرزل، وفي كلا الورقتين يحاول الباحثان رصد الفرضيات حول خصوصيات الصوت في كلّ عصر، والمساهمة في تأريخ المحسوس، والتصوّرات، وإعادة النظر في ديناميكيات العلاقات الاجتماعية.

أمّا الجلسة الثانية فتتناول الظواهر الصوتية من زاوية أنثروبولوجية وسوسيولوجية، حيث يقرأ نيكولا بويغ في ورقته، "مقاربات الأنثروبولوجيا الصوتية في مصر ولبنان"، اهتمام الأنثروبولوجيا المعاصرة بالتصوّرات والممارسات الصوتية لدراسة علاقة حسيّة تجاه العالم وما وراءه، ولفهم الديناميكيات الاجتماعية والسياسية والثقافية في عوالم اليوم بطُرق جديدة، معتبراً أنّ ممارسات التسجيل الصوتي ليست معفاة من أفكار جوهرانيّة ثقافيّة.

وتُختتم الورشة بورقة لجنان دياب بعنوان "السرد الحسّي: أداة تخطيط في إعادة الإعمار الحضري"، تُضيء فيها مفهوم "التسجيل الميداني"، متساءلة عمّ إذا شكّل ممارسةً استعمارية في إطار بناء العلوم البيولوجية الغربية.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون