حيّ المطرية.. غرافيتي من أجل فلسطين

02 ابريل 2024
من حيّ المطرية، تصوير: دعاء عادل
+ الخط -
اظهر الملخص
- في حي المطرية بالقاهرة، تزين أعمال الغرافيتي المباني بعبارات ورسومات داعمة لفلسطين، معبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشمل رسومات لخريطة فلسطين والكوفية السوداء كرمز للهوية الوطنية.
- الأعمال الفنية تتضمن شعارات مثل "النصر لغزة" و"غزة رمز العزة"، وتُظهر دعم الحي الذي يبلغ تعداده نحو 600 ألف نسمة للقضية الفلسطينية، مع تكرار عبارة "من المطرية.. هنا فلسطين".
- الغرافيتي والزينة الرمضانية، بما في ذلك رفع أعلام فلسطين، تعكس تقاليد الحي في استذكار قضية فلسطين خلال رمضان، مع تنظيم إفطار سنوي يعبر عن التضامن مع فلسطين، في ظل تراجع المظاهرات المؤيدة لغزة بسبب القيود الأمنية.

على العديد من المباني في حيّ المطرية القاهري، تنتشر أعمال الغرافيتي التي تتضمّن عبارات ورسومات تأييداً للشعب الفلسطيني، التي ينفّذها شباب يواصلون رسم جدارياتهم كما توثّقها صور وفيديوهات على حساباتهم في وسائط التواصل الاجتماعي.

على جدار أحد منازل الحيّ الذي يقع شرقيّ العاصمة المصرية، كُتبت مفردة فلسطين وفي وسطها خريطتها التي تغطيها الكوفية السوداء، الرمز الأبرز للهوية الوطنية الفلسطينية، وفيها عينٌ خضراء اللون يبدو أنها تراقب العالم الذي صمت كثير من شعوبه عن إدانة العدوان الصهيوني الإبادي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي الحيّ الذي اشتُقَّت تسميته من اللغة اللاتينية، وتعني الأم، في إشارة إلى مرور مريم العذراء فيه حيث لا تزال توجد شجرة تحمل اسمها، رُسمَت على أحد أبواب المحالّ التجارية خريطة فلسطين بألوان علمها الأربعة، وتعلوها إشارة النصر وعبارة "النصر لغزّة".

من حيّ المطرية، تصوير: دعاء عادل
من حيّ المطرية، تصوير: دعاء عادل

وتكاد هذه العبارات تملأ معظم المحال والأبنية في الحيّ الذي يصل تعداده إلى زهاء ستمئة ألف، ومنها "غزّة رمز العزّة"، وبالطبع تكرّرت عبارة "من المطرية.. هنا فلسطين" بجوار رسوم لقبة الصخرة والعلم الفلسطيني، وهو الشعار ذاته الذي هتف به أهل الحيّ في إفطارهم السنوي الذي نُظّم نهاية الشهر الماضي، بالإضافة إلى شعارات أخرى.

أعمال الغرافيتي في المطرية ترتبط برمضان، حيث بدأ تنفيذها خلال الشهر الكريم بالتزامن مع تزيين الشوارع بالرسومات وتعليق الزينة التي تشير إلى الصيام، وسبق ذلك انتشار جداريات غرافيتية في أحياء قاهرية أخرى خلال الأشهر الستّة الماضية، مثل منطقة الدرب الأحمر والمرج وشارع المحجر وغيرها.

ورُفعت أعلام فلسطين على عدد المنازل ومعها زينة الأهلّة والفوانيس، ونفّذ المتطوعون جداريات جديدة قبيل الإفطار السنوي الذي يُقام في عامه الخامس والعشرين على التوالي، حيث رُسمت جدارية كبيرة ليدين ضخمتين تحتضنان قبة الصخرة التي يُرفع عليها العلم الفلسطيني وكُتب بجانبها: فلسطين عربية.

الحيّ الذي شهد العديد من الاحتجاجات الشعبية بين عاميْ 2011 و2013، عبّر أهله هذ العام عن طقوسهم الرمضانية باستذكار قضية فلسطين وشعبها الذي يتعرّض للإبادة الجماعية، في لحظة تراجعت فيها المظاهرات المؤيدة لغزّة في القاهرة ومدن مصرية عدّة مع إحكام الأمن قبضته وتفريقه لعدد منها. 
 

المساهمون