ليس التضامن مع فلسطين في تركيا موسماً مرتبطاً بالعدوان الصهيوني، بل هو قضية راسخة في ضمير الإنسان التركي. في جُملٍ بسيطة وسريعة، عبّر كُتّاب ومثقّفون وفنّانون أتراك عن موقفهم الضميري الداعم لقضية فلسطين، موجهين رسائلهم ـــ عبر "العربي الجديد" ـــ إلى الشعب الفلسطيني الذي وقف في وجه العدوان الصهيوني الأخير. هي رسائل شخصيّة لكُتّابٍ ينتمون إلى أجيال وأفكار مختلفة.
زولفو ليفانلي
"على كلّ الرؤوس أن تنحني بحزنٍ وإجلالٍ أمام الأطفال الذين يُقتلون في فلسطين. الأطفال الفلسطينيون لا يكبرون؛ هم بوصلتُنا، ضميرنا في هذا العالم المُعقّد؛ أنظر إليهم عندما أكون في حيرةٍ من أمري. أمّا هؤلاء القاتلون، فهم بلا شك نازيون وبلا ضمير".
(كاتب وموسيقي معروف، وُلد عام 1946، ويعَدّ من أبرز الروائيين وكُتّاب السيناريو في تركيا. من أبرز أعماله: "الجزيرة الأخيرة"، 2008، و"فندق القسطنطينية"، 2015. حصل على العديد من الجوائز الأدبية والسينمائية والموسيقية داخل تركيا وخارجها).
نيلوفار أتشيكالين
"إنني أستغرب الموقف العالمي إزاء شعبٍ يحاول جاهداً أن يظلّ على قيد الحياة، ومُحتلٍّ يمارس كلّ سياسات الحرب القذرة. أنا ضدّ كل أشكال الحروب، وتجّار الأسلحة الذي يجعلونني أشعر بالغثيان. فلسطين قضيّةٌ عادِلة وسوف تتحرّر. لن أفقد الأمل، على الأقلّ لكي تراه الأجيال القادمة".
(ممثّلة وقاصّة، شاركت في العديد من الأفلام السينمائية التركية، إلى جانب عملها في المسرح. حصلت على عدّة جوائز سينمائية، من بينها جائزة "صدري أليشيك" عام 2000 كأفضل ممثلة في فيلم "أطفال المدينة السوداء").
حلمي ياووز
"أود أن أقول لإخوتي في فلسطين: ستكون هناك نهايةٌ بالتأكيد لهذا الظلم ولهذه العنجهيّة المثيرة للاشمئزاز التي يمارسها المحتل الفاشي ضدّ الشعب الفلسطيني. إنّ ما حدث في العدوان الأخير للمحتلّ هو محاولةُ إبادة واضحة. اللعنة على إسرائيل، قاتلة الأطفال".
(أحد أبرز الشعراء الأتراك المعاصرين، وُلد عام 1936. صدرت له العديد من المجموعات الشعرية، من بينها: "قصائد شرقية"، 1977، بالإضافة إلى إسهاماته في الفكر الإسلامي، ومن أبرز كتبه في هذا المجال: "كتابات حول الإسلام والمجتمع المدني"، 1999).
أطفال فلسطين بوصلتي، أنظر إليهم عندما أكون ضائعاً
جولغا بَاشر
"في كلّ يومٍ وفي كلّ دقيقةٍ تستمرّ فيها الهجمات ضدّكم، دون أن تقدر احتجاجاتُنا على إيقافها، يتمّ إطلاق النار على إنسانيتنا أيضاً".
(شاعرة وروائية تركية وُلدت في ألمانيا عام 1973، وعملت كمحرّرة في أكثر من مجلّة أدبية في تركيا. من أبرز أعمالها مجموعة "الشارع يفوح بالسُّكر"، 2015، ورواية "جثّة وكلمة"، 2016).
إليف صوفيا
"إنني أقف من قلبي مع النضال العادل للشعب الفلسطيني. إن نضال شعوبنا مع الفلسطينيين سيجعلنا قادرين في يوم ما على وقف السياسات القذرة للحكّام تجاه تلك القضية، وسنكون قادرين أيضاً على وقف السياسات الدموية التي يمارسها الاحتلال. إن أُخُوّة الشعوب وتضامنها أقوى من كلّ الأسلحة، وأثمن من كلّ حسابات المصلحة".
(شاعرة ومقدّمة برامج ثقافية في الإذاعة التركية، وُلدت عام 1965. أصدرت العديد من المجموعات الشعرية، من بينها: "تفكير عكسي"، 2005. حاصلة على جائزة "أتيلا إلهان" الشعرية عام 2020).
عدنان أوزار
"إننا نتحدث الآن وقد وصلنا إلى الوضع الذي أصبحت فيه مسألة وفيات الأطفال مجرّد إحصائيات. إننا نعيش هذا الألم والعار. دعوني أعبّر عن قلقي من أن يحيد المحور الداعم لقضية فلسطين في تركيا عن طريقه، كما أودّ أن أعبّر عن تعازيّ للمكتبيّ سمير منصور على الدمار الذي لحق به نتيجة قصف جيش الاحتلال. إنهم يريدون أن يدمّروا التراث الأدبي أيضاً".
(أحد أبرز الشعراء المعاصرين في تركيا، وُلد عام 1957 في مدينة تاكرداغ، ومن أبرز مجموعاته الشعرية: "المزمار الناري"، 1981، و"أغاني الطريق"، 2016).
فؤاد سيفماي
"فلسطين هي شرف الإنسانية، وكلّ طفل فلسطيني هو طفلُنا أيضاً. إننا معكم ضدّ الظلم حتى النهاية".
(كاتب ومترجم، وُلد عام 1972. من أبرز أعماله: "بيت حيدر باشا"، 2020، و"السوق المُغطّى"، 2021. ترجم أعمال الروائي والشاعر الأيرلندي جيمس جويس).
كمال فارول
"إننا ضد كل أشكال الظلم التي يتعرّض لها الفلسطينيون، ونقف إلى جانبهم في آلامهم. فلسطين كانت وستظلّ فلسطين".
(روائي تركي من أصل كردي، وُلد عام 1977 في ديار بكر. من أبرز رواياته: "هَاو"، 2014، و"عيد العشّاق"، التي حصلت على "جائزة أفضل كتاب" في تركيا لعام 2019).