استمع إلى الملخص
- أصدرت أول كتاب لها بعنوان "السنابل" في سن الحادية والعشرين وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أعمالها، معبرةً عن اهتمامها بالقراءة المنهجية والترجمة لتوسيع الآفاق الأدبية.
- تعبر عن شعورها بالخيبة والعجز أمام الوضع في غزة، مؤكدةً على ضرورة ثورة في المضامين والأساليب الأدبية لتعكس التغيرات الحديثة، وتعمل حاليًا على مجموعة قصصية جديدة مع التأكيد على الكتابة بتأنٍ.
تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "أنتمي لجيل أدبي لا تجمع كتاباته سمةٌ محدّدة"، تقول الكاتبة العراقية لـ"العربي الجديد".
■ ما الهاجس الذي يشغلكِ هذه الأيام في ظلّ ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟
- لا يسع الإنسان، مهما بلغت انشغالاته ونشاطاته وصراعاته، إلّا أن يقف بقلب مرتجف وروح لا تسكن أمام مشهد أخيه الإنسان المتفحّم بين أزقّة مدينته، أو الباحث عن أشلاء أهله تحت الركام. كنتُ ممّن طال وقوفهم محمولين بالخيبة والشعور بالعجز التامّ.
■ كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟
- مع أنّ دخول بعض المضامين الجديدة إلى الكتابة أمرٌ حاصل، إلّا أنّني لا أعتقد بصحّة إطلاق هذا المصطلح على ما يحدث حاليّاً في عالم الكتابة، أو على الأقل ليس قبل أن تحدث ثورةٌ حقيقية تؤدّي إلى تغييرات كبيرة في الأساليب الكتابية ومضامينها.
امتدّ التسييس إلى هوية بيئتنا الثقافية وغيّر كثيراً من ملامحها
■ هل تشعرين نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- أرى أنّ ملامح الجيل الأدبي الذي أنتمي إليه لم تتبلور بعد؛ إذ لا تجمع كتاباته سمةٌ محدَّدة، ولا نرى الكثير من كتّابه يتّفقون في المسير باتجاه مصبّ أدبي واحد، وهذا لن يحدث. ولعلّ الملامح التي يشترك فيها كتّاب هذا الجيل هي أنّهم أبناء التكنولوجيا التي جعلتهم يميلون إلى المواد المرئية أكثر من المقروءة، والسرعة في إنتاج المادّة وعرضها فاستهلاكها. هذا الجنون، الذي امتدّ إلى الأدب، يدفع بنتاج هذا الجيل إلى النزعة الاستهلاكية.
■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- أُكنّ للكثيرين منهم بالغ الاحترام، وأراهم مَعيناً لا ينضب لمن يطلب اللغة العالية والمعاني الرائعة، سواء للتعلّم أو للمتعة الفكرية.
■ كيف تصفين علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- أفهم "البيئة الثقافيّة" هنا باعتبارها تشمل كلّ ما له علاقة بالفنون والتوجّهات والتقاليد والأنماط الحياتية المختلفة. البيئة العراقية عموماً، وبيئته الثقافيّة خصوصاً، شكّلت خصائص شخصيّتي واتجاهاتي الفكرية والمضامين التي أكتب عنها، غير أنّني لست في تفاعُل مع شخصيات هذه البيئة، كما لا أتَّفق مع الكثير من سماتها الحالية، خصوصاً بعد ما امتدّت أيادي التسييس إلى هويتها وغيّرت فيها الكثير.
■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- أصدرتُ كتابي الأوّل في شباط/ فبراير من العام الجاري، وعُمري 21 سنة. الكتاب مجموعةٌ قصصية بعنوان "السنابل".
■ أين تنشرين؟
- في مواقع التواصل الاجتماعي.
■ كيف تقرأين وكيف تصفين علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- ليست عشوائيّةً إطلاقاً؛ إذ أُفكّر كثيراً بما سأقرأه، ذلك أنَّني في صراع مع الوقت الذي لا أملكه، بحُكم دراستي الطبّ؛ فالدراسة أولوية كذلك. وباعتبارها تتطلّب وقتاً كبيراً، تكون قراءاتي مخطّطة، حسبما يتّفق لي من وقت الفراغ والذهن الصافي.
■ هل تقرئين بلغة أُخرى إلى جانب العربية؟
- أقرأ بالإنكليزية أيضاً.
■ كيف تنظرين إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكوني كاتبة مترجَمة؟
- مِن أهمّ أدوات التطوُّر في العصر الحديث الترجمة، وقد دعتنا لتوسيع آفاقنا في جميع المجالات الأدبية والعلمية. لذلك أودّ أن أحظى بأن أكون متَرجمة ومترجِمة، وأسعى إلى ذلك.
■ ماذا تكتبين الآن وما هو إصدارك القادم؟
- أكتب القصّة القصيرة حالياً، وإصداري القادم سيكون مجموعةً قصصيةً أُخرى، لكنّ ذلك ربّما لن يكون قريباً، إذ أفضّل الكتابة على مهل.
بطاقة
كاتبة عراقية من مواليد عام 2002 في محافظة ديالى، تدرس، حالياً، الطبّ العامّ في "جامعة بغداد". صدرت لها، خلال العام الجاري، مجموعة قصصية بعنوان "السنابل" عن "دار أبجد".