في الثامن عشر من الشهر الماضي، اختُتمت فعاليات النسخة الأولى من "مهرجان الزرقاء للمونودراما"، الذي يحمل اسم المدينة (20 كلم شمال شرق عمّان)، الذي استضاف عروضاً من أكثر من بلدٍ عربي في التظاهرة الأردنية الوحيدة المتخصّصة بمسرح الممثّل الواحد.
بعد أقل من شهر، تحتضن المدينة نفسها الدورة الحادية والعشرون من "مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي" الذي تنطلق عروضه عند السابعة من مساء الثلاثاء المُقبل وتتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري، بمشاركة تسع بلدان عربية، هي: الجزائر، مصر، وفلسطين، وتونس، والعراق، وليبيا، والسعودية، والمغرب، إلى جانب البلد المضيف.
المهرجانان تنظّمها "فرقة الززقاء للفنون المسرحية"، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومجلس محافظة الزرقاء و"أمانة عمّان الكبرى" وعدد من المؤسسات الخاصة، ما يبعث على التساؤل عن إقامتهما في فترة متقاربة ليغيب الحراك المسرحي في المدينة طوال العام، إلّا ما ندر، والذي يُختزل في مجموعة مهرجانات رسميّة وأهلية فقط.
يكرّم المنظّمون الفنان الأردني محمد العبادي (1945)، الذي بدأ التمثيل في نهاية سيتينات القرن الماضي في مسلسل "باب العمود"، وقدّم عشرات المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، لكنّ حضوره على الخشبة كان محدوداً حيث كانت مشاركته الأخيرة في بطولة مسرحية "عشيات حلم" عام 1997، والتي تروي سيرة الشاعر مصطفى وهبي التل "عرار".
يُفتتح المهرجان بمسيرة كرنفالية بمشاركة موسيقى "الأمن العام"، و"فرقة الخيالة" وعدد من الفرق العربية المشاركة والفرق الشعبية الأردنية، ثم تنطلق بعدها العروض المسرحية يوميّا. تليها في اليوم التالي الجلسات النقدية للمسرحيات التي عُرضت.
يتضمّن البرنامج تسعة عروض، هي: "المفقودة" للمخرج طارق لويز من الجزائر، و"حكاية مصرية " للمخرج يوسف المنصور من مصر"، و"رجال في الشمس" للمخرج فتحي عبد الرحمن من فلسطين، و"الحشاشين" للمخرجة دليلة مفتاحي من تونس، و"فاصل زمني" للمخرج محمود الزغول من الأردن"، و"البوابة" للمخرج حليم هلتف من العراق، و"الجندي الأخير" للمخرج ربيع العبيدي من ليبيا، و"نشرباذا" للمخرج يوسف الحربي من السعودية، و"عزف على الأرشيف" للمخرج أنور حساني من المغرب.