تناولنا في مقال سابق رحلة الرحّالة الحجازي أبي دلف مسعر بن مهلهل الخزرجي الينبعي إلى بلاد فارس وأذربيجان وأرمينيا؛ ونتناول في مقالنا هذا أخبار رحلته إلى الصين، وهي واحدة من نوادر الرحلات العربية التي اقتبس معلوماتها الكثير من جغرافيّي وبلدانيّي العصور اللاحقة. ومناسبة الرحلة هي مرافقته للأمير نصر الثاني بن أحمد الساماني عام 331 للهجرة إلى الصين، لإتمام زواج أحد أبناء الأمير من ابنة ملك الصين فالين، وكانت عودته عن طريق تركستان والتبت والهند، فجمع مادة كتابه المفقود "عجائب البلدان" الذي وصلتنا منه اقتباسات فقط، نقلها ياقوت الحموي في "معجم البلدان"، وابن النديم في "الفهرست"، والقزويني في "عجائب المخلوقات".
وربّما يرجع السبب في تشكيك بعض المستشرقين بحقيقة هذه الرحلة، هو عدم ترتيب اقتباساتها بشكلٍ متسلسل، إذ يأتي الحديث عن منطقة إلى جوار منطقة أُخرى بعيدة عنها. لكن وللحقّ فإنّ الكتاب لم يؤلّف على شكل رحلة، كما يبدو، بل على شكل قصص ومقتبسات تحدثُ عن العجائب والغرائب، وربّما هذا هو الدافع لكتابتها، الأمر الذي خلق هذا اللبس. ليس لدينا تاريخ لولادة أبي دلف، ولكنه يعتقد بأنه عام 270 للهجرة، لأن ابن النديم صاحب "الفهرست" رآه عام 377 هـ، وقد بلغ المئة.
من خرسان إلى بلاد الترك
يقول أبو دلف: "لمّا نبا عن وطني، ووصل بي السّير إلى خراسان ضارباً في الأرض، أبصرتُ ملكها والموسَّم بإمارتها: نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد، عظيم الشّأن، كثير السّلطان، يستصغر في جنبه أهل الطّول، وتخفُّ عنده موازين ذوي القدرة والحول، ووجدتُ عنده رُسل فالين بن الشخير ملك الصين، راغبين في مصاهرته، طامعين في مخالطته، يخطبون ابنته، فأبى ذلك، واستنكره من حظر الشريعة له، فلمّا أبى ذلك راضَوه على أن يزوّج بعض ولده ابنة ملك الصين، فأجاب إلى ذلك، فاغتنمت قصد الصين معهم فسلكنا بلد الأتراك".
ويقول: "أوّل قبيلة وصلنا إليها بعد أن جاوزنا خراسان وما وراء النهر من مُدن الإسلام قبيلة تُعرف بالخركاه، فقطعناها في شهر نتغذّى بالبُرِّ والشعير. ثمّ خرجنا إلى قبيلة تُعرف بالطخطاخ فتغذّينا بالشعير والدُّخُن، وأصناف اللحوم والبقول الصحراويّة، وسرنا فيها عشرين يوماً في أمنٍ ودَعة، يسمع أهلُها لملك الصين ويُطيعونه، ويؤدّون الأتاوة إلى الخركاه؛ لقربهم من الإسلام ودخولهم فيه، وهم يتّفقون معهم في أكثر الأوقات على غزوِ من بَعُد عنهم من المشركين".
ويتابع: "ثمّ وصلت إلى قبيلة تُعرف بالبجا، فتغذّينا فيها بالدّخن والعدس والحمّص، وسرنا بينهم شهراً في أمن، وهُم مشركون ويؤدّون الأتاوة إلى الطّخطاخ، ويسجدون لملكهم، ويعظّمون البقر، ولا تكون عندهم ولا يملكونها تعظيماً لها، وهو بلد كثير العنب والتين، والزعرور الأسود، وفيه ضربٌ من الشجر لا تأكله النار، ولهم أصنام من ذلك الخشب".
وبعد أن يتجاوز بلاد البجا يصل إلى قبيلة تُعرف بالبجناك، ويقول إنهم "طِوال اللحى، أُولي أسبلة همج يُغير بعضهم على بعض، ويفترش الواحد منهم المرأة على ظهر الطريق، يأكلون الدُّخن فقط، فسرنا فيهم اثني عشر يوماً، وأُخبِرنا أنّ بلدهم عظيم ممّا يلي الشمال وبلد الصقالبة، ولا يؤدّون الخراج إلى أحد".
عبادة علي
ويحدثنا عن قبيلة تُعرف بالجكل، يأكلون الشّعير والجلبان ولحوم الغنم فقط، ولا يذبحون الإبل، ولا يقتاتون البقر ولا يكون في بلدهم، كما يقول، ولباسهم الصوف والفِراء لا يلبسون غيرهما، ويقول إن فيهم نصارى قليل. ويصفهم بالقول إنهم "صِباح الوجوه، يتزوّج الرجل بابنته وبأخته وسائر محارمه، وليسُوا مجوساً، ولكن هذا مذهبهم في النكاح، ويعبدون سهيلاً، وزُحل، والجوزاء، وبنات نعش، والجدي، ويُسمّون الشعرى اليمانية ربّ الأرباب، وفيهم دعة، ولا يرون الشّر، وجميع من حولهم من قبائل التُّرك تتخطّفهم وتطمع فيهم".
ومن غرائب ما يرويه الينبعي قبيلة تعرف بالبغراج، ملكهم يدّعي النسب العلوي، من نسل يحيى بن زيد، ويقول إن لديه مصحفا مذهّبا على ظهره أبيات شعر رُثي بها زيد عليه السلام. ويقول إنهم "يعبدون هذا المصحف، وزيد عندهم ملك العرب، وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إله العرب، ولا يملّكون عليهم أحداً إلّا من ولد العلوي، وإذا استقبلوا السّماء فهم مفتوحو الأفواه، شاخصو الأبصار، ويقولون إنّ إله العرب ينزل منها ويصعد إليها".
الكيماك والغزّ
ويصف لنا قبيلة تركية أُخرى تُدعى الكيماك، ويقول إن "بيوتهم من الجلد، يأكلون الحمّص والباقلي ولحوم ذكران الضأن والمعز، ولا يرون ذبح الإناث منها، وعندهم عنب؛ نصف الحبّة أبيض ونصفها أسود، وعندهم حجارة هي مغناطيس الماء يستمطرون بها متى شاؤوا، ولهم معادن ذهب في سهل من الأرض يجدونه قطعاً، وعندهم ماسٌ يكشف عنه السّيل، ونبات حلو الطّعم ينوّم ويُخدّر، ولهم قلمٌ يكتبون به، وليس لهم ملك ولا بيت عبادة، ومن جاوز عندهم ثمانين سنة عبدوه إلّا أن يكون به عاهة أو عيب ظاهر، فكان مسيرنا فيهم خمسة وثلاثون يوماً".
وبعد ذلك يحدّثنا عن قبيلة تركية تُدعى الغزّ، وهم أسلاف التركمان والسلاجقة والعثمانيين، ويقول إنّ "لهم مدينة من الحجارة والخشب والقصب، ولهم بيت عبادة ليس فيه أصنام، ولهم ملك عظيم السُّلطان يستأدي منهم الخراج، ولهم تجارات إلى الهند وإلى الصّين، ويأكلون البُرّ فقط، وليست لهم بقول، ويأكلون لحوم الضّأن والمعز الذكران والإناث، ويلبسون الكتّان والفراء، ولا يلبسون الصّوف، وعندهم حجارة بيض تنفع من القولنج، وحجارة حمراء إذا مرّت على السّيف لم يقطع شيئاً، وكان مسيرنا فيهم شهراً في أمن وسلامة".
التغزغز والخرخيز
ويحدّثنا عن قبيلة تُدعى التغزغز، "يلبسون القطن واللّبود، وليس لهم بيت عبادة، وهم يُعظّمون الخيل، ويُحسنون القيام عليها، ولهم عيدٌ عند ظهور قوس قزح"، وعن قبيلة تدعى الخرخيز، "يأكلون الدّخن والأرز، ولحوم البقر والمعز والضّأن، وسائر اللّحوم إلّا الجِمال، ولهم بيت عبادة، وقلم يكتبون به، ولهم رأي ونظر، ولا يُطفئون سراجهم حتّى تطفأ موادها"، ويقول إن لهم "كلام موزون يتكلّمون به في أوقات صلاتهم، وعندهم مسك قليل، ولهم ثلاثة أعياد في السّنة، وأعلامهم خضر، ويصلّون إلى الجنوب، ويعظّمون ثلاثة أعياد في السّنة، وأعلامهم خضر، ويصلّون إلى الجنوب، ويعظّمون زُحل والزُّهرة، ويتطيّرون من المرّيخ، ويسجدون للطّفل إذا وُلد، ويخدمون الحوامل حتى يلِدن، ويلبسون كلّ اللباس، ولهم تجارات، وقياس للفصول والأزمان".
ويصل رحّالتنا إلى قبيلة يقال لها الخرلخ يقول إنهم "يأكلون الحمّص والعدس ويعملون الشّراب من الدُّخن، ولا يأكلون اللّحم إلّا مغموساً بالملح، ويلبسون الصّوف، ولهم بيت عبادة في حيطانه صُور لمتقدّمي ملوكهم، والبيت من خشب لا تأكله النّار، وهذا الخشب كثير في بلادهم، والبغي والجور بينهم ظاهر، ويُغير بعضهم على بعض، والزنا بينهم ظاهر غير محظور".
ويضيف: "هم أصحاب قمار، يقامر الواحد صاحبه في امرأته وابنته وابنه وأمّه، فما دام في مجلس القمار فللمقمور أن يفادي ويفكّ، فإذا انصرف المقامر فقد حصل له ما قمر به يبيعه من التجّار كما يريد". ويقول إن الجمال في نسائهم ظاهر، وكذلك الفساد.
في عاصمة الصين
وبعد أن يصف قبائل أُخرى ويتحدّث عن عاداتهم مثل الخطلخ، والختيان، وغير ذلك، يصل رحّالتنا وصحبه إلى مكان يسمّيه "مقام الباب، وهو بلد من الرّمل يكون فيه حَجَبة ملك الصّين، ومنه يستأذن لمن يردُ ببلد الصّين من قبائل التّرك وغيرهم"، كما يقول.
إلى أن يصل مدينة سندابل (سينافو على الأرجح) وهي قصبة الصين، كما يقول، وبها دار المملكة، ويصفها بقوله إنها: "مدينة عظيمة تكون مسيرة يوم، ولها ستّون شارعاً، ينفذ كلُّ شارع منها إلى دار الملك، ثمّ إلى باب من أبوابها، وارتفاع سورها تسعون ذراعاً، وعرضه تسعون ذراعاً، وعلى رأس السُّور نهرٌ عظيم يتفرّق على ستين جزءاً، كلّ جزء منها ينزل على باب من الأبواب تتلقّاه رحى تصبّه إلى ما دونها، ثمّ إلى غيرها، ثمّ يصير إلى الأرض، ثمّ يخرج نصفُه تحت السُّور فيسقي البساتين، ويرجع نصفه إلى المدينة فيسقي أهل ذلك الشّارع إلى دار الملك، ثمّ يخرج في الشارع الآخر إلى خارج البلد، فكلُّ شارع فيه نهران، وكلُّ خلاء فيها مجريان، كلٌّ يُخالف صاحبه، فالداخل يسقيهم، والخارج يُخرج فضولاتهم".
ويضيف: "دخلتُ على ملِكها فوجدته فائقاً في فنّه، كاملاً في رأيه، فخاطبَتْه الرُّسُل فيما جاؤوا له من تزويجه ابنته من نوح بن نصر، فأجاب إلى ذلك، وأحسن إليّ وإلى الرّسل، وأقمنا في ضيافته حتّى أُنجزت أمور المرأة، وتمّ ما جهّزها به، ثمّ سلّمها إلى مئتي خادم، وثلاثمئة جارية من خواصّ خدمه وجواريه، وحُملت إلى خراسان إلى نوح بن نصر فأولدها عبد الملك، ومات نصر بن أحمد قبل موافاتها، وصارت المملكة إلى نوح بن نصر فتبرّك بها".
نحو بلاد الهند
ويقول أبو دلف إنه أقام في عاصمة الصين مدّة التقى خلالها الملك مرّات عدّة كان يسأله فيها عن أمور من أمور بلد الإسلام، ثمّ استأذنه في الانصراف، فأذن له، فخرج الساحل يريد ميناء كلّه، وهي أوّل مدن الهند، كما يقول.
ويضيف: "لمّا وصلتُ إليها رأيتها عظيمة منيعة، عالية السّور، كثيرة البساتين، غزيرة الماء، ووجدتُ بها معدناً للرّصاص القلعي، لا يكون إلّا في قلعتها من سائر الدنيا، وفي هذه القلعة تُضرب السُّيوف المعروفة بالقلعيّة، وهي الهنديّة العتيقة، وأهل هذه القلعة يمتنعون على ملكهم إذا أرادوا، ويطيعونه إذا أحبّوا، ورسمهم رسم الصّين في ترك الذّباحة وليس في جميع أقاليم الأرض معدن للرّصاص القلعي إلّا في هذه القلعة، وبينها وبين مدينة الصّين ثلاثمائة فرسخ، وحولها مدن ورساتيق وقُرى، ولهم أحكام وحبوس وجنايات، وأكلهم البرّ والتّمور، وبُقولهم كلّها تُباع وزناً، وأرغفة خبزهم تُباع عدداً، ولا حمّامات لهم بل عندهم أعينٌ حارّة يغتسلون فيها، ودرهمهم يزن ثلثي درهمنا، ويُعرف بالفهزي، ولهم فلوس يتعاملون بها، ويلبسون كأهل الصّين الإفرند الصّيني المثمّن، وملكها دون ملك الصّين، ويخطب لملك الصّين، وقبلتها إليه، وبيت عبادته له".
بلد الفلفل
وبعد ذلك يحدّثنا عن بلد يقال له بلد الفلفل، يقول إنه شاهد نباته، وهو شجر عادي لا يزول الماء من تحته، فإذا هبّت الرّيح تساقط حمله فمن ذلك تشنّجه، وإنّما يجمع من فوق الماء. وعليه ضريبة للملك، وهو شجرٌ حرّ لا مالك له، وحمله أبداً فيه لا يزول بشتاء ولا صيف، وهو عناقيد فإذا حميت الشّمس عليه انطبق على العنقود منه عدّة من ورقه لئلّا يحترق بالشّمس، فإذا زالت الشّمس زالت تلك الأوراق عن العنقود".
ويصف لنا جبلاً مليئاً بنبات الكافور، ويعدّد المدن التي تنسب لها بعض النباتات النادرة مثل المندل القامروني، والعود الصنفي، إلى أن يصل إلى بلد يقال له الصيمور أهلها مولَّدون من التُّرك والصين كما يقول. إلى أن يصل إلى مدينة يُقال لها قشمير "كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان، وتكون مثل نصف مدينة سندابل مدينة الصّين، وملكها أكبر من ملك كلّه وأتمّ طاعة، ولهم أعياد في رؤوس الأهلّة، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصّيني لا يعمل فيه الزّمان، ويعظّمون الثريّا، وأكلُهم البرّ، ويأكلون المليح من السّمك، ولا يأكلون البيض ولا يذبحون".
في كابل
ومنها يسافر فيصل إلى كابل، ويقول: "سِرتُ شهراً حتّى وصلت إلى قصبتها المعروفة بطابان، وهي مدينة في جوف جبل قد استدار عليها كالحقة دورة ثلاثين فرسخاً، لا يقدر أحدٌ على دخوله إلّا بجواز؛ لأنّه له مضيقاً قد غلق عليه باب، ووكّل به قوم يحفظونه، فما يدخله أحد إلّا بإذن، وجميع مياه القُرى والرساتيق التي داخل الجبل تخرج من المدينة، وهم يُخالفون ملّة الصّين في الذباحة، ويأكلون السّمك والبيض ويُؤلمون الحيوان، ويقتل بعضهم بعضاً، ولهم بيت عبادة".
ومن كابل يتوجّه إلى سواحل الهند متياسراً، فيمرّ في طريقه على "بلد يُعرف بمندروقين غياضه القنا، وشجره الصّندل، ومنه يحمل الطباشير، وذلك أنّ القنا إذا جفّت وهبّت عليه الرّياح احتكّ بعضُه ببعض، واشتدّت فيه الحرارة للحركة، فانقدحت منه نارٌ، فربّما احترقت خمسين فرسخاً أو أكثر من ذلك".
ويصل إلى مدينة يُقال لها الكولم لأهلها بيت عبادة، وليس فيه صنم ولا تمثال، ومن هذه المدينة يركب إلى عُمان كما يقول، "وبها راوند ضعيف العمل، والصّيني أجود منه، والراوند قرع يكون هُناك، وورقه السّاذج الهندي، وإليها تنتسب أصناف العود، والكافور، واللّبان، والقتاد، وأصل العود ينبت في جزائر وراء خطّ الاستواء، ما وصل إلى منابتها أحد، ولا يعلم أحد كيف نباتها، وكيف شجرها، ولا يصف إنسان شكل ورق شجر العود، وإنّما يأتي به الماء إلى جانب الشّمال فما انقلع وجاء إلى السّاحل رطباً بكلّه أو بقامرون أو في بلدان الفلفل أو بالصّنف أو بمقماريان أو بغيرها من السّواحل".
المولتان
ويتابع رحّالتنا طريقه فيصل إلى المولتان، ويقول: "هي آخر مدن الهند ممّا يلي الصّين، وأوّلها ممّا يلينا ويلي أرض السّند، وهي مدينة عظيمة جليلة القدر عند أهل الهند والصّين؛ لأنّها بيت حجّهم، ودار عبادتهم، وبها القُبّة العُظمى والصّنم الأكبر، وهذه سمكها في السّماء ثلاثمائة ذراع، وطول الصّنم في جوفها مائة ذراع، وبين رأسه ورأس القبّة مائة ذراع، وبين رجليه وبين الأرض مائة ذراع، مُعلّق في جوفها لا بقائمة من أسفله يدعم عليها ولا بعلاقة من أعلاه تمسكه".
ويضيف أبو دلف: "والبلد في يد يحيى بن محمّد الأموي، وهو صاحب المنصورة أيضاً، والسّند كلّه في يده، والدولة بالمولتان للمسلمين، وملاك عقرها ولد عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والمسجد الجامع مصاقب لهذه القبّة، والإسلام بها ظاهر، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيها شامل". ومن هناك يذهب إلى مدينة المنصورة؛ وهي قصبة بلاد السّند، كما يقول، ويبدو أن حاكمها يدعي النسب الأموي.