عبد العزيز الجندي.. القاهرة القديمة مفتوحة على الأفق

26 يوليو 2021
(من المعرض)
+ الخط -

منذ معرضه الأول عام 1993، اهتمّ عبد العزيز الجندي بالحركة في مواضيعه التي تناولها في القاهرة القديمة من بيوت ومساجد وشوارع ومعالم تاريخية، وكذلك في بورتريهاته التي رسمها لشخصيات عادية وسط زحم المكان، من خلال خطوط متماسكة وانسيابية في التعامل مع اللون.

يستخدم الفنان التشكيلي المصري (1968) تقنيات متعدّدة في لوحاته مستفيداً من تكوينه الأكاديمي، حيث نال درجة البكالوريوس في الغرافيك من "جامعة حلوان"، ثم أكمل الماجستير والدكتوراه في التخصص نفسه، إلى جانب عمله في رسم الكاريكاتير في الصحافة المصرية وتصميم الكتب.

يُفتتح عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء معرضه الجديد بعنوان "براح" في "قاعة "الباب-سليم" بدار الأوبرا بالقاهرة، والذي يتواصل حتى السادس من الشهر المقبل، ويضمّ واحداً وثلاثين عملاً نفّذها الجندي خلال العامين الأخيرين.

(من المعرض)
(من المعرض)

تمزج الأعمال المعروضة بين التشخيص تعكسه اللمسات اللونية الصريحة والمختزلة، وبين التجريد في امتداد لتجارب سابقة، وكذلك للثيمات التي تركّز على المناظر الطبيعة، خاصة المركب في نهر النيل، والأحياء القاهرية القديمة، لكن الجندي يترك فراغات كبيرة على سطح العمل معبراً عن مفهوم "البراح" في اللهجة الدارجة، الذي يشير إلى الاتساع في المكان من خلال استخدامه خط الأفق للتأكيد عليه.

تناول الفنان في أغلب أعماله تقنية ورق الذهب الملصق على السطح في ما يشكل الأرضية العامة للعمل، والذي يضع عليها مفرداته بألوان الأكريليك والغواش والأحبار في بعض الأحيان، مع إضافة بعض الملامس من الورق المطبوع بزخارف نباتية وهندسية لإثراء السطح وخلق علاقة تشكيلية بين هذه الخامات المختلفة.

تتنوع الألوان المستخدمة بين الحارّة، من أصفر وأحمر، والباردة من أزرق وبنفسجي، مع تبسيط واختزال للمفردات، مع رسوخ في توزيع الكتل واستقرار في التكوين يمثل نضجاً وتحرراً أكبر في الأسلوب باستخدام الألوان المائية والغواش على وجه الخصوص.

تتقاطع تجربة الجندي مع عمله في التدريس وإنشائه عام 2002 جماعة فناني اللقطة الواحدة، التي شارك فيها عدد من طلابه وفنانون شباب في عشرات المعارض، التي اختص كل واحد منها في تقديم لقطة واحدة من الحواري الشعبية، مثل الحائط والدمى والكرسي والألعاب والوجوه وغيرها.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون