- "BK باحثون من أجل فلسطين" دعوا للندوة لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة ومواجهة الرقابة على الأصوات الفلسطينية، مع التركيز على السياق التاريخي والسياسي للقضية.
- السلطات الهولندية تُمارس التضييق على الأنشطة التضامنية مع فلسطين، في ظل استمرار المسيرات التضامنية في مدن هولندية مختلفة، مع تقييد المظاهرات أمام سفارة "إسرائيل".
في وقت تخرج المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدد من المدن الهولندية، وآخرها أول من أمس السبت في مدينة لاهاي، أعلنت كلّية العمارة في "جامعة دلفت للتكنولوجيا" بمدينة دلفت؛ جنوب غرب البلاد عن إلغاء ندوة بعنوان "عمارة الدمار في غزّة" كان مقرّراً انعقادُها بعد غدٍ الأربعاء في الحرم الجامعي.
الندوة التي تنظّمها "BK باحثون من أجل فلسطين"، وهم مجموعة من الباحثين في كلّية بوكوندي (BK) التابعة للجامعة تعمل على إيجاد مساحة للتحدُّث عن فلسطين، تم إلغاؤه منذ أيام وفق بيان رسمي صدر عن عميد كلّية العمارة، أشار فيه إلى عدم القدرة على ضمان "إجراء حوار بنّاء ومُحترم" حول موضوع الندوة.
ولا تزال السلطات والعديد من المؤسّسات الهولندية تُمارس التضييق على أية أنشطة تُندّد بالعدوان الصهيوني الإبادي على غزّة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث حظرت الشرطة مُظاهرات تدعم فلسطين أمام سفارة "إسرائيل" أكثر من مرّة خلال الفترة الماضية.
أُلغيت المحاضرة التي كان مقرّراً انعقادها بعد غدٍ الأربعاء في جامعة دلفت للتكنولوجيا
وكان المنظّمون لندوة "عمارة الدمار في غزّة"، يسعون إلى مناقشة "التدمير الإسرائيلي المُمنهج للعمارة والبنية التحتية في القطاع، ومحوها المتعمّد لتاريخ وثقافة غزّة"، بحسب بيان الفعالية الذي أشار إلى أهمّية الحاجة إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي وصفتها "محكمة العدل الدولية" بأنه يندرج في إطار الإبادة الجماعية.
وكانت حركة "BK باحثون من أجل فلسطين" قد دعت عدداً من الباحثين الفلسطينيّين في مجال الهندسة المعمارية وتخطيط المدن، للحديث عن واقع غزّة، بهدف "مواجهة عملية الرقابة المكثّفة على الأصوات الفلسطينية في أوروبا وهولندا"، وفق البيان ذاته، لذلك تمّت دعوة المُشاركين لتقديم لمحة عامة عن تاريخ قطاع غزّة والأحداث السياسية المختلفة التي أنتجت الواقع المعاش للقطاع كما هو موجود اليوم، بدءاً من النكبة وصولاً إلى الحصار الإسرائيلي على غزّة الذي فُرض عام 2005، من أجل وضع أحداث الحاضر في سياقها التاريخي والسياسي، وعدم فصل الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزّة عن التاريخ الاستعماري الاستيطاني لفلسطين، أو فصل الجرائم في الضفّة الغربية وغزّة عن التاريخ الاستعماري الاستيطاني في كامل فلسطين.
وكان من المفترض مشاركة كلّ من المعماريين والباحثين: نادي أبو سعادة، ونماء القضاة، وسمر مقوسي، وشادي صالح، ونورهان أبو جيدي.