"عنبر وغودو".. موعد للثقافة والفنون في بيروت

16 يونيو 2024
من دورة العام الماضي
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تنطلق الدورة الرابعة من مهرجان "عنبر وغودو للثقافة والفنون" في بيروت، بأمسية غنائية لتريز حواط، متضمنة فعاليات متنوعة كالندوات والأمسيات الشعرية حتى 19 سبتمبر.
- يشارك في المهرجان نخبة من الفنانين والمثقفين مثل سليم مراد وثروت دليقان، مع تسليط الضوء على أعمال سينمائية وأدبية متنوعة.
- يسعى أدهم الدمشقي، منظم المهرجان، لإحياء الصالونات الأدبية في بيروت، متأثراً بتحديات مثل جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، مع تكريم ذكرى الانفجار عبر عرض "حديقة غودو".

بأُمسية غنائية تُقدّمها الفنّانة اللبنانية تريز حوّاط عند الثامنة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء، تنطلق فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان "عنبر وغودو للثقافة والفنون"، الذي ينتظم في منزل التشكيلي والكاتب اللبناني أدهم الدمشقي بحيّ الجعيتاوي في بيروت، ويمتدّ حتى التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر المُقبل، بمعدّل فعاليّتين أسبوعيّاً كلّ ثلاثاء وخميس (باستثناء الأسبوع الأوّل، حيث تنعقد الفعالية الثانية يوم الجمعة المُقبل لا الخميس).

تتنوّع أنشطة المهرجان بين الندوات الفكرية، والأمسيات الشعرية والموسيقية، والورشات التدريبية، ويُشارك في هذه الدورة: الكاتب والمُخرج السينمائي سليم مراد (للحديث عن كتابه "!Blablasst, Solange")، والمُحلّلة النفسية ثروت دليقان، والشاعر هنري زغيب، والمُخرجة غنا عبّود (تتحدّث عن تجربتها السينمائية الاختبارية بين عرسال وجرمانا، ويُعرض فيلمان قصيران لها)، والشاعرة لوركا سبيتي، والكاتب والمُخرج جورج هاشم، والكاتب منير الحايك (حديث حول روايته "يوميّات عقيمة")، والمُخرج هادي زكّاك (عرض فيلم "يا عمري")، والباحثة خلود الدمشقي، والمُخرجة موريال أبو الروس والمُنتجة دنيز جبّور، والصحافية والناشطة الحقوقية ناهلة سلامة، والباحثة نايلة أبي نادر.

يُشار إلى أن الدورات الثلاث السابقة من التظاهُرة حملت عنوان "مهرجان عنبر للثقافة والفنون"، وعُقدت أولاها صيفَ عام 2021، وفي تلك الفترة كان المشهد الثقافي في المدينة يُواجه تحدّياتٍ عديدة، مثل جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 2019، وكذلك تداعيات انفجار "مرفأ بيروت" في الرابع من آب/ أغسطس 2020.

حافَظ الدمشقي (1990)، خلال السنوات الثلاث الماضية، على انتظام التظاهُرة، في محاولة منه "لإعادة إحياء فكرة الصالونات الأدبية في بيروت، تلك الفضاءات الثقافية التي ظلّت تُتيح مساحةً للتفاعل بين المثقّفين والفنّانين والجمهور"، قبل أن تذوي ويطالها الإهمال مثل أيّ شيء آخر خلال العقود الأخيرة.

لم يرتبط اسمُ الدمشقي بـ"عنبر" فقط، بل بـ"غودو" أيضاً، كلبُه الذي قدّم معه، صيف العام الماضي على خشبة مسرح "المونو"، عرضاً حمل عنوان "حديقة غودو"، في الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ، حيث استعاد صاحب "عصفور" (معرض تشكيلي أُقيم في بودروم بتركيا عام 2022) تلك اللحظة المُرعبة التي كان فيها بصُحبة حيوانه الأليف، وكيف عاشا اضطراب ما بعد الصدمة في مراحل لاحقة، والضرر الذي لحق بمنزله ومُحتَرَفه جرّاء الانفجار.
 

المساهمون