فاطمة قنديل: موعد مع نجيب محفوظ وجائزته

12 ديسمبر 2022
فاطمة قنديل خلال قراءتها لخطاب فوزها بالجائزة في "الجامعة الأميركية بالقاهرة"، أمس
+ الخط -

"هذه هي المرّة الأولى في حياتي التي أحصل فيها على جائزة. كنت أكتفي، في حياتي كلّها، ببهجة الكتابة، لكن في ما يبدو أن للجوائز بهجة أتذوّقها للمرَّة الأُولى".

بهذه الكلمات علّقت الشاعرة والكاتبة المصرية، فاطمة قنديل، على فوزها، يوم أمس الأحد، بـ"جائزة نجيب محفوظ للأدب"، عن روايتها "أقفاص فارغة: ما لم تكتبه فاطمة قنديل"، التي صدرت العام الماضي لدى منشورات "الكتب خان" في القاهرة.

وفي خطابها الذي ألقته بعد تسلُّمها الجائزة، التي تمنحها "الجامعة الأميركية في القاهرة"، تحدّثت قنديل (1958) عن تعلُّقها المبكّر بأدب محفوظ: "أمّا نجيب محفوظ، فإنني ممتنّة جدّاً على استجابته لي، أخيراً، لأنني أتذكّر جيّداً تلك الرسالة التي أرسلتُها له في عمر السادسة عشرة، حين كانت البنات في حالة هيام بالنجم حسين فهمي، بطل فيلم 'خلي بالك من زوزو'، ما دفعني لأن أُرسل برسالة لنجيب محفوظ في 'جريدة الأهرام'، لأقول له: إذا كان حسين فهمي فتى أحلام البنات، فأنت الوحيد فتى أحلامي. لم يردّ وقتها الأستاذ على المراهِقة الصغيرة التي كنتُها، ويبدو أنه انتظر كي تُثبت له أنها جادّة في ما تقول، وأنها كاتبة، فارتضى أخيراً أن يقترن اسمي باسمه. شكراً يا أستاذ وكلّ سنة وأنت طيّب".

و"أقفاص فارغة" هي أوّل رواية تنشرها قنديل، التي صدرت لها مجموعات شعرية مثل "صمتُ قطنة مبتلّة" (1995)، و"أسئلة معلّقة كالذبائح" (2008)، و"بيتي له بابان" (2017).

وتستعيد الرواية سيرةَ راويتِها، الستّينية، وهي شاعرة وأكاديمية تتأمّل في ماضيها وماضي عائلتها. 

وسبق لقنديل، خلال إطلاق الكتاب في مكتبة "الكتب خان" بالقاهرة مطلع هذا العام، أن صنّفت عملها هذا ضمن خانة "التخييل الذاتي"، الذي هو "شيء من الحياة الشخصية الممزوج بالتخييل".

أقفاص فارغة - القسم الثقافي

ووصفت لجنة التحكيم، في بيانها الذي قرأته نيابةً عن زملائها في اللجنة، الأكاديمية شيرين أبو النجا، رواية "أقفاص فارغة" بأنها عملٌ يسرد "علاقات القوّة الجندرية" و"علاقات العنف الكامنة تحت السطح في حياة أُسرة عادية من الطبقة الوسطى في مصر"، مضيفةً أن قنديل "تكتب الحكاية بلغة مراوغة، إذ كلما أوشك القارئ على تصنيفها، تنزلق من بين أصابعه".

وضمّت لجنة التحكيم، إضافة إلى شيرين أبو النجا، أستاذة الأدب الإنكليزي والمقارن في "جامعة القاهرة"، كلّاً من الناقد الأدبي حسين حمّودة، والأستاذين المساعدين في قسم الحضارات العربية والإسلامية في "الجامعة الأميركية بالقاهرة" دينا حشمت وآدم طالب، إضافة إلى المترجِم ثائر ديب.

وإضافة إلى تقديم مكافأة (قدرُها 5 آلاف دولار) للكاتب الحاصل على الجائزة، فإن "الجامعة الأميركية في القاهرة" تكرّم العمل الفائز عبر ترجمته إلى اللغة الإنكليزية ونشره في سلسلة Hoopoe التي تخصّصها دارُ الجامعة للأعمال السردية.

آداب وفنون
التحديثات الحية

 

المساهمون