استمع إلى الملخص
- يتناول أندرسون في ندوة بـ"مركز دراسات الوثائق" حياة منصور رفعت، مسلطًا الضوء على تأثيراته الراديكالية ورحلاته بين السلطنة العثمانية وأوروبا وأمريكا.
- الكتاب يوثق تجنيد الاستعمار البريطاني للفلاحين المصريين خلال الحرب العالمية الأولى، مؤكدًا على دور "فرقة العمّال المصرية" في ثورة 1919 وتأثيرهم في ترسيخ مفهوم الوطنية المصرية.
يُقدّم الباحث الأميركي كايل جون أندرسون، بدءاً من بعد غدٍ الاثنين وحتى مطلع تموز/ يوليو المُقبل، سلسلة محاضرات وندوات في عدد من فضاءات القاهرة الثقافية، حول كتابه الأخير "فرقة العمّال المصرية: العِرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأُولى" الصادرة ترجمتُه حديثاً بتوقيع محمد صلاح علي.
يستهلّ الأستاذ المساعد في مادّة التاريخ بـ"جامعة ولاية نيويورك" جولتَه بحفل توقيع الطبعة العربية من كتابه في مقرّ "جريدة الأهرام"، عند الثالثة من مساء بعد غدٍ الاثنين، تليه ندوة تُقام عند السابعة مساءً في "المركز القومي للترجمة" (المؤسّسة التي صدرت عنها ترجمة الكتاب)، بحضور كُلٍّ من مُترجِم العمل، ومُراجِعه الباحث والمُترجِم شُكري مجاهد، بالإضافة إلى المؤرّخ عاصم الدسوقي، وتُدير الندوة الباحثة كرمة سامي، مُديرة "المركز القومي للترجمة".
وعند الحادية عشرة من صباح الثلاثاء المُقبل، يُقدّم أندرسون ندوةً في "مركز دراسات الوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية" بعنوان "الحياة الراديكالية لمنصور رفعت"، حيث يتناول بدراسة جديدة حياة الفوضوي المصري، ورحلاته بين مُدن السلطنة العثمانية وبُلدان أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، قبل وبعد ثورة 1919.
تتضمّن الجولة أيضاً لقاءً تلفزيونياً على "قناة النيل" مساء الأربعاء، وندوة عند السادسة من مساء الخميس في "المعهد الهولندي الفلمنكي"، على أن تُختتم بمحاضرة في "الجامعة الأميركية" بالقاهرة عند السابعة من مساء الاثنين، الأوّل من تموز/ يوليو المُقبل.
ويوثّق الكتاب، الصادر بالإنكليزية عن "منشورات جامعة تكساس" عام 2021، تجنيد الاستعمار البريطاني، خلال سنوات الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918)، أعداداً كبيرة من الفلّاحين المصريّين وأبناء الريف الذين انتقلوا مع الجيش بين عددٍ من البلدان العربية والأوروبية، وعُرف هؤلاء بـ"فرقة العمّال المصرية"، وقد بلغ عددُهم، بحسب الوثائق البريطانية، أكثر من نصف مليون، في وقت لم يتجاوز عددُ سكّان مصر 12 مليون نسمة.
كما يدرس الكتاب تأثير الفيلق على ثورة 1919، ودوره في تحقيق مصر لاستقلالها عن الاستعمار البريطاني، ويوضّح مساهمة عناصر الفرقة بعد عودتهم إلى بلادهم في ترسيخ مفهوم الوطنية المصرية، رغم أنّهم كانوا على هامش هذه السردية.