"كلُّ شيء أحمر ورمادي": استعادة مذبحتي الطنطورة والدوايمة

27 أكتوبر 2024
من مشروع "طنطورة: الإعدامات والمقابر الجماعية في فلسطين"
+ الخط -
اظهر الملخص
- يُفتتح في "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" بالدوحة معرض "كلُّ شيء أحمر ورمادي: استقصاء معماري"، الذي يستمر حتى فبراير المقبل، ويعرض تحقيقات "استقصاء معماري" حول الإبادة الإسرائيلية في غزة.
- يسلط المعرض الضوء على عمليات الإعدام والدفن الجماعي للفلسطينيين عام 1948، مع التركيز على قريتي الطنطورة والدوايمة، ويقدم شهادات ووثائق عن المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
- يتضمن المعرض أنماطاً تفاعلية ومحاضرات بالتعاون مع "جامعة جورج تاون" في قطر، ويستعرض تحقيقات حول العنف ضد المهاجرين وظروف عملهم، باستخدام تقنيات تحليلية متقدمة.

يُفتتح، السبت المقبل، في "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" بالدوحة معرض "كلُّ شيء أحمر ورمادي: استقصاء معماري"، والذي يتواصل حتى الثاني والعشرين من شباط/ فبراير من العام المقبل.

يضمّ المعرض، الذي يُقام بعد مرور أكثر من عامٍ على بدء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزّة، آخر التحقيقات التي عملت عليها منظّمة "استقصاء معماري" Forensic Architecture، وهي مجموعة بحثية تتخّذ من "جامعة غولدسميث" في لندن مقرّاً لها، وتعمل على توظيف العمارة والقانون والفن للتحقيق في الأدلّة التي يخلّفها الاحتلال أو أيّ نظامٍ قمعي، من أجل تصدير القضايا للرأي العام وتحريك الإجراءات القانونية تجاه الضالعين فيها.

والتحقيقات بالتعاون مع مجموعات من المجتمع المدني الفلسطيني، تضيء عمليات الإعدام المنهجية والدفن الجماعي للفلسطينيين التي نفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، مع التركيز على قريتي الطنطورة والدوايمة بشكل خاص، واللتين طُهّرتا عرقياً ومُحيتا عن الوجود.

يضيء المعرض عمليات الإعدام المنهجية والدفن الجماعي التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي عام 1948

تقدّم الوثائق والشهادات ما تعرّضت له الطنطورة بالقرب من مدينة حيفا المحتلة في 22 و23 أيار/ مايو 1948، حين أطلق لواء الإسكندروني النار على سكّان القرية فاستشهد حوالي مئتين وخمسين فلسطينياً، ويُعتقد بوجود مقبرة جماعية كبيرة فيها حتى اليوم، بينما تُعدّ مذبحة الدوايمة من أكبر المجازر التي قامت بها العصابات الصهيونية في البلدة التي تبعد عن مدينة الخليل نحو 24 كلم، حيث أقدمت وحدة البلماح في 29 تشرين الأوّل/ أكتوبر من عام النكبة على قتل كثير من الفلسطينيين الذين تشير بعض المصادر إلى أنهم قاربوا الألف.

تُعرض مشاريع المنظّمة للمرّة الأًولى، وتتضمّن أصوات وشهادات ناجين من عام 1948 في "عملية إعادة بناء لحظات منسية تشهد على تجربة الفلسطينيين المستمرّة والمتفاقمة مع جرائم النكبة"، بحسب بيان المنظّمين الذي يشير إلى أنّ هذه الأعمال تكشف استمرارية الاحتلال الإسرائيلي في التطهير العرقي والتهجير الذي يعيشه الفلسطينيون حالياً في غزة.

من مشروع "الآثار المتبقية في غزة"، من المعرض
من مشروع "الآثار المتبقية في غزة" (من المعرض)

ويشتمل المعرض أنماطاً تفاعلية متعدّدة، حيث تُعقد العديد من المحاضرات والجلسات والعروض العامّة لمشاريع المنظّمة بالتعاون مع "جامعة جورج تاون" في قطر، كما تُستعرض تحقيقات أُخرى مختارة تتطرّق لمواضيع العنف ضدّ المهاجرين وظروف عملهم، إضافة إلى قضايا التجسّس والمراقبة.

يُذكر أن المشاريع التي تنفّذتها "استقصاء معماري" تستخدم التحليل المساحي، والتصوير الفوتوغرامتري، والأدوات المعمارية، والنمذجة ثلاثية الأبعاد وتحليل الفيديو والتحليل الصوتي لإنتاج أدلّة مرئية مفصّلة عن الانتهاكات تحت نظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.

المساهمون