- يتضمن برنامج المعرض مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتكريمية، بما في ذلك لقاءات طلابية، محاضرات، وجلسات توقيع كتب، مسلطاً الضوء على أهمية الكتب ودور التعليم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
- يبرز المعرض الطابع المحلي في اختيار العناوين والأنشطة، مع التأكيد على أهمية توسيع النطاق والانفتاح على مواضيع جديدة لتعميق الغاية اللامركزية وتعزيز الثقافة في المناطق المهمشة.
شهدت الساحة الثقافية اللبنانية، في السنوات الأخيرة، مبادرات عدّة خارج إطار مركزية بيروت، الذي غالباً ما تنحصر فيها الأنشطة الكُبرى والدولية. وعلى عكس غيرها من الفعاليات التي تتكيّف لتأخذ طابعاً لا مركزياً، ما زالت معارض الكتاب التي تُقام خارج العاصمة اللبنانية تُعاني عدّة تحدّيات، إذ لم يُكرّس إلى اليوم أيّ معرض لا في المدن الكبرى ولا البلدات، فضلاً عن أنّ أغلبها يُقيم دورات غير منتظمة سنويّاً، ويقتصر على الطابع المحلّي من حيث العناوين والمحتوى.
ضمن هذا الإطار، تنطلق عند الخامسة من مساء غدٍ الأربعاء فعاليات الدورة الأُولى من "معرض القبيّات للكتاب"، والتي تتواصل حتى الأحد المُقبل في "معمل الحرير" بالبلدة اللبنانية الواقعة في قضاء عكّار شمال البلاد، بتنظيم "الصالون الثقافي" في القبيّات، و"دار النهار" التي أطلقت مبادرة "لبنان يقرأ"، حيث من المقرّر أن يكون المعرض محطّة أولى لتظاهرات جهوية مشابهة حول الكتاب، تعزيزاً لمبدأ "اللامركزية الثقافية".
تقتصر أنشطة اليوم الأول على عرض رؤية المُنظّمين، في حين يتضمّن برنامج المعرض يوم الخميس لقاءات طلّابية حول أهمية الكتب، ومحاضرة بعنوان "دور التعليم والبرامج الجامعية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية" يقدّمها الباحث إيلي كرم، كما توقّع الكاتبة ميرنا كرم روايتها "لم أعد أذكُر"، ولقاءً تكريماً للباحث فرج زخّور، وأمسية للشاعر الغنائي كرم سلّوم.
وعلى برمجة اليوم الثالث للمعرض، يوقّع كلٌّ من الإعلامي حسين جرادة، والتشكيلية نايفة نصار، والمخرج علي خضر كتابهم الصادرة حديثاً، وهي: "تذكّروا هذا اليوم إلى الأبد: ترامب من الرئاسة إلى التمرّد"، و"فراشة على قيد الكتابة"، و"Blank Damour"، كما يتضمّن البرنامج حواراً حول رواية "صورة طائشة" لجان هاشم.
أمّا يوم السبت فيشهد أربعة نقاشات حول أربعة إصدارات، هي: "الهوية وثقافة السلام" للباحث الراحل فؤاد بطرس، و"التلفزيونات والمصارف: هل أطفأت ثورة 17 تشرين" لمحمد بركات، و"بين الدمج والعودة" لكارلوس نفّاع، و"Vent du Nord" لأنطوان ضاهر. كما يوقّع الباحث كمال ديب كتبه طيلة أيام المعرض.
يكشف البرنامج عن طابع محلّي يغلب على أنشطة وعناوين الدورة الأُولى من التظاهرة، ورغم ما قد تحقّقه هذه الخطوة "اللامركزية" من إضاءة على المواضيع متعلّقة بمنطقة توصف بأنها مُهمّشة وبعيدة عن خدمات المركز، إلّا أن التوسّع في العناوين والانفتاح أكثر على الجديد منها كان سيعمّق الغاية اللّامركزية للمعرض، ويجعلها أكثر نوعية.