- تركيا استضافت فعاليات ثقافية تضامنية مع فلسطين، رداً على الإبادة الجماعية بغزة، بمشاركة واسعة وتنديد بالتطهير العرقي الذي تمارسه "إسرائيل" وصمت الغرب.
- معرض الكتاب الرمضاني في إسطنبول، بعنوان "القدس طريقنا وقلبنا"، يجمع 200 دار نشر ويقدم 300 فعالية تسلط الضوء على القضية الفلسطينية، مع حضور بارز للكتاب العربي والترجمات العربية-التركية.
إذا ما أردنا وصف العلاقات التركية العربية في العصر الحديث، فإنَّ أقل ما يمكن القول عنها إنّها مرّت بمنحنيات تاريخية عديدة، فتارةً كان التقارب قوياً، وتارةً كان البعد حاسماً، لكن رغم ذلك كلّه، ظلّت القضية الفلسطينية حاضرة في قلب المجتمع التركي، وقد ترجم ذلك من خلال مظاهر التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني من قبل الشعب التركي والثقافة التركية.
وفي ظلِّ حرب الإبادة الجماعيّة التي يشنّها كيان الاحتلال على غزّة منذ خمسة أشهر، شهدت تركيا العديد من الفعاليات الثقافية التضامنية مع القضية الفلسطينية، والتي تندد بحرب التطهير العرقي والبشري الذي تقوم به "إسرائيل"، في ظل تواطؤ وصمت الحكومات الغربية.
"القدس طريقنا وقلبنا" عنوان معرض الكتاب الرمضاني الذي ينتظم في مدينة إسطنبول حتى الثلاثين من الشهر الجاري، بمشاركة 200 دار نشر تعرض نحو 10 آلاف عنوان، بينها كتب عربية وتركية في تخصّصات مختلفة.
يقام المعرض في مسجد الفاتح التاريخي، وقد وضعت صور لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، إضافة إلى رواق طويل نشرت فيه على السقف رسومات للقدس تمثّل شعار المعرض.
ويضم المعرض 300 فعالية متنوعة، تشمل تقديم شخصيات تاريخية، وفعاليات خاصة للأطفال، وندوات، ومحاضرات وتوقيع كتب، إضافة إلى العديد من الفعاليات التي يشارك فيها كتّاب ومفكرين عرب وأتراك، والتي تسجّل فيها فلسطين حضوراً لافتاً.
ويشارك في المعرض عدد من دور النشر العربية المتواجدة في تركيا، حيث يسجل الكتاب العربي حضوراً بارزاً، إضافة إلى الترجمات العربية إلى اللغة التركية والتي يقوم بها العديد من المترجمين والأكاديميين المطلعين على الأدب العربي والثقافة العربية.