تقف هذه الزاوية مع شخصية ثقافية عربية في أسئلة حول انشغالاتها الإبداعية وجديدها وما تودّ مشاطرته مع قرّائها. "كنت لأتمنّى لقاء غسّان كنفاني، لأنّني أُحبّ الثائرين الذين لا يفقدون الأمل بعدالة قضاياهم، ولا يكفّون عن العمل لأجلها"، تقول الشاعرة الكويتية.
■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
- أُجهّز لأمسية في أحد بلدان الخليج قريباً بإذن الله، بالإضافة إلى عملي في النشر والتجهيز لمعارض الكتب القادمة.
■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟
- "واقفة على قلبها كنخلة"، وقد صدر عام 2021 عن "دار مرايا للنشر والتوزيع". أمّا عملي القادم، فلم أستقر حتى الآن على رؤية واضحة له.
■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- راضية إلى حدّ ما. بالنهاية كلُّ عملٍ هو مرآة لمرحلة من المراحل، وكلّما تجاوزناها تختلف نظرتنا إليها وتتطوّر. وأظنّ أنّنا لن نرضى تماماً عن إنتاجنا، وهذا ما يدفعنا إلى الاستمرار.
■ لو قُيّض لكِ البدء من جديد، فأيّ مسار كنت ستختارين؟
- المسار نفسه بالتأكيد، ما دامت الظروف المحيطة نفسها، والتجارب والمعرفة التي أوصلتني إلى اختيار المسار هي نفسها أيضاً.
تصالحتُ مع الكثير من الحزن والخوف والعتمة، ولا أنتظر أشياء كبيرة
■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- في الحقيقة لا أنتظر أشياء كبيرة. ربما تصالحتُ مع الكثير من الحزن والخوف والعتمة، وتعلّمت، بالمقابل، الحبَّ والمتعة بأبسط الأشياء، وأقصى رغباتي الآن؛ أن يكبر أطفالي بأجنحة ممتدّة وعيون لامعة.
■ شخصية من الماضي تودّين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- غسّان كنفاني، لأنّني أُحبّ الثائرين الذين لا يفقدون الأمل بعدالة قضاياهم، ولا يكفّون عن العمل لأجلها.
■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- أعود إلى الشعر دائماً، إلى سوزان عليوان على وجه التحديد، أهرب من الجفاف إلى عالمها، نوافذها المشرعة للهواء، قصائدها المنشورة ببساطة دون أن يعيقها شيء. أُحبّ كونها لا تنتمي إلّا للشعر وحده، مكتفيةً به بعيداً عن الصخب واللهاث المجنون وراء الأضواء.
■ ماذا تقرأين الآن؟
- أقرأ "بيوت تسكنها المدن" للصديقة إيلاف الريش، وهو كتاب مؤنس ضمن فئة أدب الرحلات، تتحدّث فيه مؤلّفته عن تجاربها في بيوت الضيافة في المدن العربية المختلفة.
■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- غراء ثابت، شابّة من اليمن التقيت بها في إسطنبول، صوتٌ ساحرٌ وشاعرٌ ينبئ بمستقبل مشرق وواعد.
بطاقة
شاعرة من الكويت من مواليد عام 1988، عضوٌ في "رابطة الأدباء الكويتيّين" ومديرة عامة لـ"دار مرايا للنشر والتوزيع". لها ثلاثة إصدارات شعرية؛ هي: "خمسة أوتار في يدي" (2014)، و"أربي الذئاب في سلّة القش" (2017)، و"واقفة على قلبها كنخلة" (2021).