بعيداً عن تجهّم ورسميّات بعض التظاهرات الثقافية والفنية التقليدية، تنطلق، بعد غدٍ، في الإسكندرية، فعاليات الدورة الثالثة من "مهرجان الشوارع الخلفية"، تحت شعار "مشروع البهجة"، بعرضين افتتاحيين، هما "نبض الشارع" من مصر، و"آمنت بالله" لفرقة "آفرو جنغل جيدز" من كينيا.
تضمّ دورة هذا العام 15 عرضاً تتراوح بين الموسيقى والمسرح والسيرك، بمشاركة دول عربية وأجنبية، منها مصر وألمانيا وفرنسا وكينيا وبلغاريا وفنلندا واليابان. تتوزّع العروض على عدّة فضاءات في المدينة، مثل "مركز الجيزويت الثقافي" و"تياترو الإسكندرية" و"أستوديو جناكليس" و"مركز ريزودانس" و"مكتبة الإسكندرية"، كما سُيقام بعض العروض في ساحات عامة.
إلى جانب العروض، يتضمّن المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، دورات وورشاً تتعلّق بالتدريب على تقنيات الفيديو والرسم الضوئي على الجدران الداخلية والخارجية.
من جهة أخرى، تركّز ندوة المهرجان الرئيسية؛ "تدوير المساحات الثقافية"، على مجالات استخدام الأماكن العامة المفتوحة في المدن، وكيفية تحويلها إلى مساحات لإقامة العروض الفنية.
لن تقتصر عروض المهرجان على الأدائية منها فقط، وإنما يقدِّم أيضاً برنامجاً سينمائياً، يشتمل على أفلام روائية ووثائقية تتناول بعض تجارب فرق الفنون الأدائية، خصوصاً تلك التي نفّذت أعمالها في الفضاءات المفتوحة.
اقرأ أيضاً: "الفيلم الأمازيغي": في انتظار التفاصيل