في مارس/ آذار الماضي، أعلنت "الوكالة الجزائرية للنشر والإشهار" (ANEP) عن إطلاق جائزة أدبيّة للرواية الجزائرية المكتوبة باللغات الثلاث: العربية والأمازيغية والفرنسية، وحدّدت نهاية الشهر الماضي كأجل أقصى للمشاركة فيها.
حملت الجائزة، التي حُدّدت قيمتها المالية بخمسمئة ألف دينار جزائري (نحو خمسة آلاف دولار)، اسم الروائية الراحلة آسيا جبّار (1936- 2015)، وحظيت باهتمام لافت من قبل دور النشر الجزائرية؛ حيث استقبلت نحو 45 ترشيحاً.
لكن، يبدو أن إعلان مؤسّسة عمومية أخرى هي "المؤسّسة الوطنيّة للفنون المطبعية" عزمها إطلاق جائزة للرواية، عمل على توحيد المبادرتين في جائزة موحّدة تحمل اسم "جائزة آسيا جبّار الكبرى للرواية الجزائرية"، على أن يُعلن الفائزون فيها، بمناسبة معرض الجزائر الدولي للكتاب في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وتبلغ قيمة الجائزة نحو ثلاثة ملايين دينار جزائري (ما يعادل ثلاثين ألف دولار)، لتكون الأغلى في تاريخ الجوائز الأدبية في الجزائر.
واعتبر المشرف على الجائزة في "الوكالة الجزائرية للنشر والإشهار"، الكاتب محمد بلحي، أن إطلاق اسم آسيا جبار على الجائزة هو بمثابة "تكريم لروائية جزائرية لم تنفصل عن وطنها وبيئتها في كتاباتها، رغم أنها استقرّت في باريس واختيرت لعضوية الأكاديمية الفرنسية".
وقال بلحي، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن الهدف من الجائزة يتمثّل في دعم صناعة الكتاب والنشر في الجزائر وتحفيز الناشرين على نشر الكتاب الأدبي، وأيضاَ تشجيع الروائيّين الجزائريين على الكتابة دون "حسابات مسبقة".
وأضاف المتحدّث أن كثيراً من الكتّاب الجزائريين باتوا يغازلون الناشر الفرنسي ويكتبون على المقاس من أجل الظفر بجوائز في باريس أو في عواصم غربية أو مشرقية أخرى. مضيفاً "ليس خافياً أن تلك الجوائز تمنح لحسابات سياسية وليس لسواد عيون الروائيين".