دورةٌ جديدة من "المهرجان الوطني للشعر الملحون" ستحتضنها "دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي" في مدينة مستغانم الجزائرية، من الـ 20 إلى 26 آب/ أغسطس الجاري.
والشعر الملحون هو واحد من أنماط الشعر الشعبي في الجزائر، ويعتبره المتخصّصون سليل "الزجل" الأندلسي.
يحمل المهرجان اسم لخضر بن خلوف، أحد شعراء الجزائر في القرن السادس عشر، والذي يُعتبر وليّاً صالحاً في غرب البلاد. عُرف بقصائده التي يتغنّى فيها بالنبي محمّد، وأيضاً بـ "إلياذةٍ" يصف فيها "معركة مزغران" التي وقعت بين الجزائر وإسبانيا، في الـ 26 آب/ أغسطس سنة 1558.
ستكون القصيدةُ أحد محاور المحاضرات الثلاث التي ستُلقى في المهرجان؛ حيث يتناول مدير التظاهرة عبد القادر بن دعماش "قصّة معركة مزغران من خلال قصيدة بن خلوف"، بينما يخصّص الأكاديمي الشيخ حمّو فرعون موضوع محاضرته لـ "كرامات سيدي بن خلوف"، ويتناول لحبيب بن يعقوب موضوع "دور الملحون في بعث الرسالة الدينية في الجزائر".
يشارك في الدورة الثالثة 25 شاعراً من مختلف مناطق البلاد، يتنافسون على جوائزها الثلاث. كما تشهد تكريم شاعرين بارزين في هذا المجال، هما الشيخ حمادة (1889 - 1968) والشيخ حبيب حشلاف ( 1924- 2005)، من خلال عرض فيلمين وثائقيين حولهما.
في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول مدير المهرجان إن الدورة الجديدة ستشهد عروضاً يومية لأفلام وثائقية حول الشعر الملحون، كما ستشهد صدور ديوان للشاعر التوهامي البشير بعنوان "الطرْز المَتقون في الشعر الملحون"، إضافة إلى دورية متخصّصة باسم "رسالة الملحون"، ستصدر كلّ ثلاثة أشهر.
يؤكّد بن دعماش أن الهدف من المهرجان الذي تأسّس سنة 2013، هو "تثمين التراث الشعبي والحفاظ عليه وتشجيع شعراء الملحون، وجعل هذه الأداة الشعبية في متناول الجميع".