يحضر في الدورة الجديدة من المهرجان، الذي ينظّمه "مركز الموسيقى العربية والمتوسّطية"، فنّانون من تونس والمغرب والجزائر والرأس الأخضر وإيران والهند وكوبا وتركيا والكونغو وإسبانيا والبرتغال وفرنسا، يقدّمون أصنافاً متنوّعةً من التراث الموسيقي العالمي؛ كالخيال والرديف، والسالسا، والفادو، والفلامنكو، وأغاني السول الأفريقية.
تفتتح التظاهرة على وقع الموسيقى الأندلسية، من خلال حفلٍ يقدّمه موسيقيّون من إسبانيا وفرنسا وتونس والجزائر والمغرب، اجتمعوا خلال إقامةٍ فنّية نُظّمت، على مدار أسبوع، بالشراكة بين التظاهرة و"مهرجان مدن موسيقات العالم" في باريس، و"مهرجان آرابيسك" في مونبولييي، و"كازا أرابي" في إسبانيا، و"المعهد الثقافي الفرنسي" في تونس.
تُخصَّص السهرة الثانية للموسيقى الهندية؛ حيثُ يقدّم الثلاثي البانديت وراجندرا وبارسانا حفلاً مستلهماً من التراث الفنّي في إقليم وادي الغانجي شمال البلاد، والمعروف باسمَي "الخيال" و"الثُمري"، وهما لونان موسيقيان يُؤدّيان اعتماداً على آلات تقليدية.
وفي السهرة الثالثة، تقدّم الفنّانة نانسي فيارا حفلاً تؤدّي فيه أغاني تمزج بين الإيقاعات التقليدية لبلادها، مع أنماطٍ من الموسيقى العالمية، وخصوصاً البرازيلية والكاريبية.
وتقدّم فرقة "تجمّع طهران" حفلاً في السهرة الرابعة تؤدّي فيه مقاطع تمزج بين الموسيقى الإيرانية التقليدية التي تُعرف باسم الرديف، ومقطوعات للملحّنين حميد خنساري ويشار إيتاتي.
وتتواصل سهرات المهرجان في الأيّام المقبلة، بحفل يقدّمه عازف الكمان الكوبي سابور كوبانو مع فرقته "تشارنجا"؛ حيثُ يؤدّيان ألواناً موسيقية متنوّعة؛ مثل: الكونترا دانزا، ومامبو وبوليرو، وهبنيرا وسالسا.
تقدّم الفنانة التركية غولكان كايا أغاني صوفية من التراث الموسيقي التركي، وتقدّم المغنية وعازفة البيانو البرتغالية، ماريا بوبون، والملحنة والمؤلفة والمغنية الكونغولية فاسانجي، حفلاً يمزج بين الريغي والجاز والموسيقات الأفريقية التقليدية، ليُختتم المهرجان بعرض يحمل عنوان "ثيربانتس وفلامنكو"، يمزج بين نصوص الكاتب ميغيل دي ثيربانتس وموسيقى الفلامنكو الإسبانية.