رحل أمس، في مدينة شولي الفرنسية، عن 90 عاماً الفنان الفرنسي فرانسوا مورلي، أحد رواد الفن التجريدي الاختزالي في الساحة الفرنسية.
وكان مورلي يتمتع بشهرة كبيرة في الساحة الفنية العالمية وتحديداً في ألمانيا، أكثر مما كان معروفا في بلده فرنسا التي لا يتمتع فيها التيار التجريدي بشعبية كبيرة.
ولد مورلي عام 1926 بمدينة شولي، وأسس عام 1960 برفقة عدد من أصدقائه "مجموعة البحث في الفن البصري" التي دعت في بيانها التأسيسي إلى "إعادة النظر في مفهوم جمهور الفن الحديث الذي بات يعاني من نظرة دونية رسّخها نقاد الفن ممن يقولون إن الفن موجّه للنخبة فقط".
كان مورلي يرفض بشدة منذ بداياته النزعة الرومانسية في الفن واشتهر بلوحاته وأعماله التركيبية التجريدية التي تقوم بشكل كبير على أشكال هندسية بسيطة مثل الخطوط والمربعات.
وسعى مورلي بشكل منتظم في مسيرته الطويلة إلى اختزال الفن في علاماته الأساسية مؤكداً على خلوّها من المعنى. كما اشتهر بكونه أول من استثمر ضوء النيون في أعماله الفنية.
هذا وتم تكريم مورلي عدة مرات في السنوات الأخيرة خاصة في "متحف بومبيدو للفن المعاصر" في باريس الذي نَظّم له معرضاً استعادياً ضخماً عام 2011. كما أنه من قلائل الفنانين الفرنسيين الأحياء الذي تُعرض أعمالهم في متحف اللوفر.