تحت عنوان "تجديد"؛ صدر مؤخراً عن جامعة "آمهيرست" الأميركية، عدد خاص من المجلة الأدبية "ذي كومون" خُصّص بالكامل للأدب العربي المترجم، بعد أن حل القاص والكاتب الأردني هشام البستاني كرئيس تحرير ضيف للعدد، إلى جوار رئيسة تحرير المجلة جنيفر آكِر.
واحتفاء بهذا الإصدار، تُقام أمسية ثنائية اللغة في "غاليري وادي فينان" بعمّان، في السابعة من مساء بعد غد الإثنين، 30 من الشهر الجاري، تبدأ بحديث حوله مع آكر والبستاني، كما تتضمّن قراءات لكل من الكتّاب بسمة النسور وخالد سامح ومحمد التميمي.
ووفقاً لـ آكِر، فإن العدد يسعى إلى "زيادة النسبة الضئيلة جداً من الأدب العربي المتوفر باللغة الإنجليزية؛ فخلال السنوات الثلاث الماضية، كانت نسبة ما جرى ترجمته إلى الإنجليزية من اللغة العربية أقل من 0.5%. وهناك القليل جداً من المساحات المتاحة لاكتشاف الأصوات العربية، هذا العدد سيشكل نقلة نوعية في رفع سوية المعرفة عن التنوع الكبير للفن القصصي المكتوب في ذلك الجزء من العالم."
من جهته يقول البستاني "مع كل هذا اللايقين الذي يحيط بمستقبلنا، فإن الكتابة العربية الجديدة اليوم تنشغل بطرح الأسئلة، لا تقديم الإجابات"، ويكمل: "لهذا يقوم الكُتّاب بإشراك القُرّاء في عملية التخييل، واستخدام تقنيات غير تقليدية مثل الهلوسات، والأحلام، والشخصيات المشظاة".
يضيف البستاني إن هذا العدد الخاص من "ذي كومون" يوفر لقارئ الإنجليزية، ما وصفه بأنه "مجموعة غير مسبوقة من القطع الأدبية والفنية من كتّاب وفنانين عرب يُعبّرون عن التنوّع الكبير في الأجيال والبلدان والجندر، والاتجاهات الكتابية، وسيساهم في كسر الصورة النمطية الساذجة السائدة في أذهان الكثيرين عن العالم العربي، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث لا يحظى الأدب العربي باهتمام يذكر".
يضمّ العدد مساهمات من 31 كاتباً ومترجماً وفناناً سيقدّمون (لأول مرّة) جرعة مركزة من الأدب والفن العربي المعاصر، ومن بلدان مختلفة هي المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن وفلسطين ولبنان وسورية والعراق والكويت والسعودية والبحرين والإمارات وعُمان واليمن. مع مقالين تقديميين لكل من مارشا لينكس كوايلي (الولايات المتحدة) ويوسف رخا (مصر).
وبحسب قائمة محتويات العدد قسمت القطع الأدبية المنشورة إلى ثلاثة أقسام. يحتوي القسم الأول "أطياف وشهود" على قصص لـ حسن بلاسم (العراق)، وعبد الرزاق بوكبة (الجزائر)، وفاطمة المزروعي (الإمارات)، ومحمد ربيع (مصر)، ومنى مرعي (لبنان)، وخالد سامح (الأردن)، وأحمد المؤذن (البحرين)، وأنيس الرافعي (المغرب).
فيما يحتوي القسم الثاني: "الأرق والملجأ" على قصص لـ محمد خضيّر (العراق)، ومليكة مستظرف (المغرب)، ووجدي الأهدل (اليمن)، ورشا عباس (سورية)، ولؤي حمزة عباس (العراق)، وإسماعيل غزالي (المغرب)، ومحمد المخزنجي (مصر).
بينما يحتوي القسم الثالث والأخير: "خيبة الأمل والرحيل" على قصص لـ هشام البستاني (الأردن)، وزكريا تامر (سورية)، وأحمد الواصل (السعودية)، واستبرق أحمد (الكويت)، وحسونة المصباحي (تونس)، وبسمة النسور (الأردن)، وهلال شومان (لبنان)، ومحمود الرحبي (عُمان)، وعلاء حليحل (فلسطين).
أما المُترجمون المشاركون فهم جوناثان رايت، وآدم طالب، وكاثرين هولز، ومحمد الصاوي حسن، وناريمان يوسف، ونشوى جوانلوك، وآندرو ليبر، وروث أحمدزاي كيمب، وإليزابيث جاكيت، وأليس غوثري، ووليام ماينارد هتشنز، وياسمين حنوش، وفدوى القاسم، وثريا الريّس، ومايا ثابت، وغادة مراد، وسواد حسين، وآنا ستانتون.
ويتضمن العدد أيضاً أعمالاً فنية وفوتوغرافية وكولاج ساهم بها كل من أُنس غيماجي (تونس)، وبدر محاسنة (الأردن)، وريم يسوف (سورية)، وبهاء السوقي (لبنان)، ومحمد التميمي (الأردن).