أُقيمت الدورات السابقة في ساحة "البريد المركزي"، الذي يُعدّ أحد أبرز المباني التاريخية في المدينة؛ حيثُ بدأت أشغال إنجازه عام 1910. ومؤخّراً، تعكف الحكومة الجزائرية على تحويله إلى متحف خاصّ بتاريخ البريد والاتّصالات.
أمّا الدورة الجديدة، فتجري فعالياتها في "متنزّه الصابلات"، وهو فضاء سياحي افتُتح مؤخّراً وسط العاصمة، وبات يستقطب أعداداً كبيرة من الزوّار في ظلّ نقص فضاءات مماثلة في المدينة، كما بات يحتضن بعض الأنشطة الثقافية بين الفينة والأخرى.
هكذا، يبدو المتنزّه المكان الأنسب لإقامة تظاهرة من هذا النوع، خصوصاً أنها تتزامن مع آخر أسبوع في العطلة الصيفية التي تنتهي رسمياً في الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل.
وتقوم فكرة التظاهرة، التي ينظّمها "متحف الباردو" منذ 2013، على الاقتراب من الجمهور ومنحه فرصة اكتشاف خصوصية المتاحف في الهواء الطلق، وخارج مقارّها.
الدورة الجديدة من التظاهرة، التي تنظّم بالتعاون مع السلطات المحلّية في محافظة الجزائر العاصمة، تُقام تحت شعار "معاً من أجل سياحة متحفية". شعارٌ يعكس ثيمة هذا العام؛ حيث يجري التركيز على البعد السياحي للمتاحف، ودورها في "تنشيط السياحة وحماية الذاكرة ومرافقة التنمية الاقتصادية"، بحسب المنظّمين.
إضافةً إلى الباردو، تحضر في الدورة متاحف من مختلف مناطق البلاد؛ من بينها: "متحف الفنون التقليدية والشعبية" و"متحف الزخرفة والمنمنمات وفن الخط" في العاصمة، و"متحف إيتيان دينيه" في مدينة بوسعادة، و"متحف الخط" في تلمسان، ومتاحف تبسة وسطيف وخنشلة.
كما يتضمّن برنامج التظاهرة ورشات بيداغوجية وترفيهية ذات طابع ثقافي وفني تعكس خصوصية المتاحف المشاركة.